كندا تطالب بمحاسبة روسيا على قتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية
كندا تطالب بمحاسبة روسيا على قتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية
دعا رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، إلى ضرورة محاسبة روسيا على قتل المدنيين في مدينة "بوتشا" الأوكرانية.
وقال "ترودو" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، ندين عمليات القتل "الفظيعة والمروعة" للمدنيين في بوتشا الأوكرانية.
وحمل رئيس الوزراء الكندي روسيا مسؤولية مقتل المدنيين في أوكرانيا، قائلا "ندين بشدة قتل مدنيين في أوكرانيا، ونظل ملتزمين بمحاسبة النظام الروسي".
وأضاف: "المسؤولون عن هذه الهجمات الفظيعة والمروعة سيقدمون إلى العدالة".
وفي السياق، اتهم الاتحاد الأوروبي الأحد القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية في منطقة كييف، بعد أن قال رئيس بلدية بوتشا إن 300 من السكان قتلوا خلال غزو القوات الروسية المستمر منذ شهر.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على تويتر، “صُدمت بأنباء الأعمال الوحشية التي ارتكبتها القوات الروسية، الاتحاد الأوروبي يساعد أوكرانيا في توثيق جرائم الحرب”، مضيفا أن جميع القضايا يجب أن تتابعها محكمة العدل الدولية.
وفر أكثر من 4 ملايين أوكراني من بلدهم خلال 5 أسابيع هربًا من الحرب التي تشنها روسيا، في تدفق للاجئين لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: فر أكثر من 4 ملايين و137 ألفا و842 أوكرانياً من بلادهم، وذلك بزيادة 34966 عن حصيلة نشرتها، الجمعة.
وقالت المفوضية إن نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في تدفق للاجئين لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفق فرانس برس.
وفي المجموع، اضطر أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم عابرين الحدود أو باحثين عن ملاذ آمن في مكان آخر في أوكرانيا.
وبلغ عدد النازحين قرابة 6,48 مليون شخص داخل أوكرانيا، بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.