الولايات المتحدة: تخصيص أكثر من 57 مليون دولار لدعم متضرري جنوب السودان
الولايات المتحدة: تخصيص أكثر من 57 مليون دولار لدعم متضرري جنوب السودان
أكدت السفارة الأمريكية في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة بتخصيص أكثر من 57 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من الأزمة في دولة جنوب السودان كما كان مقررًا.
وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة إليزابيث كامبل -في بيان أوردته منظمة الصحافة الإفريقية- عقب زيارة لعاصمة جنوب السودان جوبا برفقة المساعد الخاص للرئيس الأمريكي بمجلس الأمن القومي والمدير الأول للشؤون المتعددة الأطراف جوش بلاك، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بتخصيص أكثر من 57 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشخاص المتضررين من الأزمة في جنوب السودان؛ بالإضافة إلى التزام سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في 18 يوليو بتقديم ما يصل إلى 399 مليون دولار؛ ليتجاوز إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لجنوب السودان منذ الاستقلال 7.3 مليار دولار".
وأعربت كامبل عن شعور الولايات المتحدة بخيبة أمل عميقة إزاء عدم إحراز الحكومة الانتقالية أي تقدم نحو تهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حقيقية وسلمية.
ودعت جميع الأطراف للدخول في حوار سواء بين قادة جوبا أو في محادثات مبادرة توميني في كينيا"، موضحة أن "الاستعداد للمشاركة في الحوار يعد مؤشرًا رئيسيًا على الإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لشعب جنوب السودان".
وشددت على مسؤولية الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لاستخدام الإيرادات العامة لمساعدة ما يقرب من 75% من سكانها بالإضافة لمساعدة أكثر من 740 ألف شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023، كما طالبت بإنشاء نظام للتنفيذ الكامل والمتسق للإعفاءات من الضرائب والرسوم لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن "المسؤولين الأمريكيين التقوا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وممثلي المجتمع المدني والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني؛ بالإضافة إلى زيارة مخيم جوروم للاجئين".
وأضاف أن "علاقة الولايات المتحدة مع جنوب السودان بدأت منذ عقود مضت، وهي تقوم على قيم، بما في ذلك الإيمان بالسلام وحقوق الإنسان والديمقراطية وواجب الحكومة في الاستجابة لاحتياجات شعبها، ونحن نتطلع إلى أن يظهر قادة جنوب السودان التوافق مع هذه القيم".
وشهدت دولة جنوب السودان التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون شخص، منذ عام 2013 إلى عام 2018، حرباً أهلية دموية بين مؤيدي القائدين العدوين سلفا كير ورياك مشار، أودت بحياة 380 ألف شخص.
ورغم اتفاق السلام الموقّع في عام 2018، لا يزال العنف مستمراً، وتمّ إحصاء 2,3 مليون نازح داخلياً في إبريل، وفقاً لأرقام مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).