فنان "راب" يعلن الترشح لرئاسة تونس

فنان "راب" يعلن الترشح لرئاسة تونس
كريم الغربي

كشف فنان الراب ورجل الأعمال التونسي وصهر الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي، كريم الغربي، مساء الجمعة، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده، المقرر إجراؤها في السادس من أكتوبر المقبل في مواجهة الرئيس قيس سعيد.

وقال الفنان، المشهور بلقب "كادوريم"، عبر مقطع مصور نُشر على صفحته في تطبيق "إنستغرام"، إن الوضع في البلاد أصبح "حساسا وكارثيا على جميع المستويات"، مطالبا بـ"توحيد الصفوف مهما كانت الاختلافات".

وشدد صهر الرئيس التونسي الراحل، زين العابدين بن علي، على أمله أن يكون على مستوى الآمال والتطلعات، مؤكدا أن قرار الترشح "لم يكن سهلا" لكنه اختار خوض التجربة، على حد وصفه.

وانتقد كريم الغربي في مقطع الفيديو، "التضييقات" التي يواجهها المواطنون، قائلا: "يجب أن نقف وقفة تأمل لما تعيشه تونس اليوم.. نعرف جميعا كيف أصبحت تونس.. تضييقات على الإعلاميين والمحامين والمثقفين وأصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان".

ونبه إلى أنه يملك العديد من المشاريع لتونس في المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي تولى منصبه، في عام 2019، قد أعلن قبل نحو أسبوع، أنه سوف يترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية.

وقال سعيد الذي يحتكر كامل السلطات، منذ صيف عام 2021، في مقطع مصور بثته الرئاسة، "أعلن رسميا ترشحي للانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر القادم لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".

وسعيد خبير دستوري انتُخب ديمقراطياً في أكتوبر عام 2019 رئيسا للجمهورية قبل أن يحتكر السلطات كاملة في 25 يوليو في عام 2021 بإقالته رئيس الوزراء وتجميده عمل البرلمان.

وفي صيف العام التالي أقرّ الناخبون التونسيون في استفتاء عام مشروع دستور جديد للبلاد وضعه سعيّد وأرسى دعائم نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محدودة للغاية، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات.

وتعصف بتونس أزمة سياسية طاحنة منذ قيام سعيد بتجميد البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي ومنح نفسه صلاحيات قانون الطوارئ، مبررا ذلك برغبته في إنهاء الجمود السياسي المستمر في البلاد والقضاء على الفساد بعد عقد من ثورة الياسمين.

وأثارت الخطوة التي قام بها سعيّد انقسامات في تونس بين معسكرين: مؤيد له يرى أن هذه القرارات كانت ضرورية لإنهاء حالة الجمود السياسي ومعالجة المأزق الاقتصادي، ومعسكر معارض يرى أن الخطوة ترقى لأن تكون "انقلابا دستوريا". ويتهم هذا المعسكر قيس سعيد بأنه يمهد الطريق ليكون "ديكتاتورا" ما يهدد الديمقراطية الوليدة في تونس.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية