مقتل شخص بطلقات نارية قرب أحد المساجد في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية
مقتل شخص بطلقات نارية قرب أحد المساجد في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية
أعلنت الشرطة الأمريكية مقتل رجل مسلم (43 عاما) إثر تعرضه لطلقات نارية قرب أحد المساجد بمدينة "فيلادلفيا" في ولاية "بنسلفانيا".
وذكرت شبكة "إيه.بي.سي." الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الشرطة عثرت على الضحية مستلقيا في ساحة "ركن" السيارات التابعة للمسجد إثر تعرضه لطلقات نارية في الرأس والصدر والجذع.
وأوضحت الشرطة أن الضحية تعرض لإطلاق النار أثناء توجهه للصلاة وأن منفذ الهجوم ما زال هاربا، مضيفة أنها رصدت مكافأة مالية قدرها 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى ضبط وإدانة المتهم.
ولاحظ مدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات كراهية الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
انتشار حوادث إطلاق النار
وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.
وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62 % من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81 % يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.