روسيا تفرج عن الصحفي المسجون إيفان غيرشكوفيتش وجندي البحرية الأمريكية السابق

أفرجت روسيا اليوم عن الصحفي المسجون إيفان غيرشكوفيتش، في إطار أكبر عملية تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة. 

تم إطلاق سراح جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إلى جانب جندي مشاة البحرية الأمريكية السابق بول ويلان، بحسب مسؤولين في تركيا. 

وذكرت قناة "إن تي في" التركية أن عملية التبادل بين روسيا والولايات المتحدة شملت 26 سجينا وجرت في مطار أنقرة. 

وقالت تركيا في بيان إن سجناء من ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروسيا شاركوا أيضا في عملية التبادل التي "نفذها" جهاز الاستخبارات التركي.

كما تم اليوم الإفراج عن الناشط السياسي الروسي البريطاني فلاديمير كارا مورزا كجزء من عملية التبادل. 

وقال المسؤولون الأتراك إن 10 سجناء أعيدوا إلى روسيا، و13 إلى ألمانيا، و3 إلى الولايات المتحدة.

وكان قرار القضاء الروسي بالحكم بالسجن 16 عاما على غيرشكوفيتش بتهمة "التجسس" قد قوبل بموجة تنديد دولية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن مكتب حقوق الإنسان في المنظمة الأممية يرى أن الحكم على الصحفي "يثير قلقا كبيرا يتصل بحقه في حرية التعبير بوصفه صحفيا".

وأضاف "يجب أن يتمكن الصحفيون من ممارسة مهنتهم الأساسية ضمن بيئة آمنة ومن دون خوف من العقاب"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تدعو إلى الإفراج عن "جميع الصحفيين المعتقلين في روسيا لسبب بسيط هو قيامهم بعملهم".

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة تعمل "بلا كلل" لضمان الإفراج عن غيرشكوفيتش، لافتا أن الأخير "استهدفته السلطات الروسية، لأنه صحفي وأمريكي. نعمل بلا كلل للإفراج عن إيفان وسنواصل القيام بذلك".

وندد الاتحاد الأوروبي "بشدة" بالحكم الصادر، الجمعة، في روسيا مطالبا بالإفراج عنه، وفق ما أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل.

واستنكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إدانة مراسلها غيرشكوفيتش في روسيا، وأعلنت في بيان أن هذه الإدانة "فاضحة" و"تأتي بعدما قضى إيفان 478 يوما في السجن، محتجزا ظلما، بعيدا عن عائلته وأصدقائه.. كل ذلك لأنه قام بعمله كصحفي".