إخلاء مطار في العاصمة الصربية إثر تهديد بزرع قنبلة

إخلاء مطار في العاصمة الصربية إثر تهديد بزرع قنبلة
الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش

أخلت السلطات الأمنية الصربية مطار "نيكولا تيسلا" في العاصمة بلجراد، إثر تلقيها بلاغا بوجود قنبلة داخل المطار.

وأفادت وكالة الأنباء الصربية "تانيوج"، بأن الشرطة تجري عمليات بحث وتفتيش في المطار أملا في العثور على القنبلة قبل انفجارها. 

يذكر أنه يتم تلقي بلاغات كاذبة شبه يومية عن زرع قنابل على متن طائرات صربية من التي تقوم برحلات من بلجراد إلى موسكو وسانت بطرسبرج، وأن بعض الطائرات عادت إلى مطار نيكولا تيسلا، بينما تم فحص طائرات أخرى قبل إقلاعها لمواجهة أي عمليات تخريبية.

وفي 12 مارس الماضي، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، إن صربيا تتعرض لضغوط بسبب قرارها الخاص بمضاعفة الرحلات الجوية بين بلجراد وموسكو بعد قيام الاتحاد الأوروبي بإغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية في أعقاب قيام روسيا بشن عمليات عسكرية في أوكرانيا.

لا عقوبات على روسيا

وفي اليوم الثاني لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، لكنها لن تفرض عقوبات ضد موسكو على خلفية العملية العسكرية الروسية.

وجاء في وثيقة تبناها مجلس الأمن القومي الصربي وتلاها فوتشيتش في خطابه إلى الشعب: "بالتوافق التام مع سياستها المبنية على الالتزام بقواعد القانون الدولي، تعرب صربيا عن دعمها الكامل والمبدئي لاحترام مبادئ السيادة الوطنية لأوكرانيا".

وتابع أن صربيا لدى نظرها في فرض العقوبات ضد أي دول وبينها روسيا، "سوف تسترشد بصون مصالحها الحيوية والاقتصادية والسياسية حصرا".

وأضاف أن "صربيا ذاقت في الماضي القريب طعم عقوبات الغرب، وتعتبر أن فرض عقوبات ضد أي دولة أو ممثليها أو جهاتها الاقتصادية لا يمثل في الوقت الحالي مصلحة لها".

وأردف: "تحترم صربيا قواعد القانون الدولي ولا تتخلى عن ذلك لأنه السبيل الأمثل للدفاع عن بلاده ومصالحها ومبادئها، لكن صربيا في الوقت نفسه تفهم جيدا حاجاتها ولها بغض النظر عن رغبات الآخرين مصالحها الحيوية والقومية والحكومية".

موقف لن يرضي الجميع

وأقر فوتشيتش بأن موقف بلغراد هذا لن يرضي الجميع، لكنه اعتبر أن "القرار الذي اتخذه هو الأفضل لبلاده".

وأعرب الرئيس الصربي عن أسف صربيا العميق إزاء التطورات في شرق أوروبا، موضحا أن شعب بلاده يعتبر الروس والأوكرانيين "شعبا شقيقا".

وفي الأيام الأولى للحرب، أعلن فوتشيتش عن تجميد كل التدريبات العسكرية والأمنية المشتركة مع شركاء بلاده الأجانب "انطلاقا من مبدأ حيادية صربيا العسكرية ونظرا للضغوط التي تتعرض لها صربيا". 

ودعا الرئيس الصربي إلى ضمان أمن جميع المواطنين الصرب المتواجدين في أوكرانيا، قائلا إنه على الأجهزة الحكومية منع مشاركة المتطوعين من مواطني صربيا في النزاع بشرق أوروبا ومعاقبة المخالفين.

التصعيد وبداية الحرب

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية