"متمردو إم 23" يسيطرون على بلدة حدودية بين الكونغو الديمقراطية وأوغندا
"متمردو إم 23" يسيطرون على بلدة حدودية بين الكونغو الديمقراطية وأوغندا
سيطر متمردو حركة إم 23، أمس الأحد، على بلدة في الشرق الكونغولي، من دون قتال، وفق ما أفادت مصادر محلية، وذلك في اليوم الذي يفترض أن يدخل فيه وقف إطلاق النار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا حيّز التنفيذ.
وانضمت إيشاشا الواقعة عند الحدود مع أوغندا، إلى قائمة بلدات سيطرت عليها الحركة المتمردة الكونغولية التي تقول إنها تدافع عن التوتسي والمدعومة من رواندا، وفق وكالة فرانس برس.
وشنت حركة إم 23 هجوما في إقليم شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نهاية عام 2021 واستولت منذ ذلك الحين على مساحات شاسعة من الأراضي.
وقال الناشط في المجتمع المدني رومي ساواساوا، إن "إيشاشا أصبحت تحت سيطرة إم 23 من دون مقاومة".
وفر شرطيون كونغوليون إلى أوغندا هربا من المتمردين "الأكثر عددا والأفضل تجهيزا".
وأكد غاد روغاجو مساعد المسؤول الأمني في المنطقة الأوغندية أن نحو 90 من عناصر الشرطة الكونغوليين عبروا الحدود إلى أوغندا.
وقال إن الشرطيين سيخضعون "لتقييم وعلى الأرجح سيتم طردهم بعد التشاور".
وعقدت إم 23 اجتماعا دعت فيه سكان البلدة إلى مواصلة أعمالهم اليومية كالمعتاد، كما دعت مليشيات موالية للحكومة للانضمام إليها والشرطيين للعودة، وفق ما أفاد ياسيني مامبو المقيم في المنطقة.
كذلك دعوا المتمردين الروانديين الهوتو المنضوين في "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" إلى "العودة إلى رواندا"، وفق مامبو.
وتقع إيشاشا على الضفة الجنوبية لبحيرة "ليك إدوارد" وعلى بعد نحو 200 كلم إلى شمال شرق غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
ويأتي الاستيلاء على البلدة غداة سيطرة إم 23 على بلدة نيامليما، من دون مقاومة، وفق ما أفاد سكان.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد مصدر أمني كونغولي سيطرة إم 23 على إيشاشا.
وقال المصدر "ليس الأمر بحدث. لم يكن هناك أحد"، خلال الهجوم.
وينشط عدد من الجماعات المسلحة وميليشيات أخرى منذ 3 عقود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ما يشكل إرث حروب إقليمية اندلعت خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.