النمسا.. نشطاء «الجيل الأخير» يلغون احتجاجاتهم ولا يرون بصيص أمل في النجاح
النمسا.. نشطاء «الجيل الأخير» يلغون احتجاجاتهم ولا يرون بصيص أمل في النجاح
أعلن نشطاء من جماعة المناخ "الجيل الأخير" في النمسا، اليوم الثلاثاء، إلغاء احتجاجاتهم.
وقالت الجماعة في بيان اليوم الثلاثاء: "لم نعد نرى بصيص أمل في تحقيق النجاح".
يشار إلى أن الجماعة ظلت لمدة عامين ونصف، تحاول إقناع الحكومة، التي تضم حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الخضر، والمواطنين بالعزوف عن استخدام الوقود الأحفوري عبر مجموعة متنوعة من الحملات.
وأدركت الجماعة الآن، أن "النمسا تريد أن تظل جاهلة في ما يتعلق بالوقود الأحفوري، ومن ثم تقبل مسؤوليتها الجزئية عن وفاة المليارات من الأشخاص".
ورغم ذلك، أضافت "الجيل الأخير"، أن نهاية الحملة لا تعني عدم تنظيم المزيد من الاحتجاجات المناخية في النمسا، ولكنها ستقام تحت اسم جديد.
وبدأت مجموعة الجيل الأخير الاحتجاجات بإغلاق الشوارع منذ أكثر من عامين، كما نظمت احتجاجات في المتاحف والملاعب والوزارات.
وتريد مجموعة الجيل الأخير دفع السياسيين إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشكل أكبر لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.