الصحة الفلسطينية: غزة بحاجة لـ1.3 مليون جرعة لقاح لمكافحة شلل الأطفال
الصحة الفلسطينية: غزة بحاجة لـ1.3 مليون جرعة لقاح لمكافحة شلل الأطفال
قال مدير عام الرعاية الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى عابد، إن خطر انتشار فيروس «شلل الأطفال» في قطاع غزة لا يزال قائمًا، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وحرمان السكان أدوات النظافة العامة.
ونوه في تصريحات نقلتها وكالة «شهاب» الفلسطينية، إلى أن قطاع غزة بحاجة لـ1.3 مليون جرعة لقاح لمكافحة «شلل الأطفال»، لكن الاحتلال يرفض حتى اللحظة إدخالها.
وحذر من أن «أي تأخير في توريد اللقاحات من شأنه أن يُفاقم الأوضاع الصحيّة المتردية بالأساس، ويترك آثارًا خطيرة على صحة الأطفال والشرائح الضعيفة مثل كبار السن والمرضى».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى في الضفة الغربية إلى 620 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب، أن من بين الضحايا 145 طفلا، و9 سيدات، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في تقرير له يوم أمس، أن القصف والأعمال العدائية مستمرة في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، وتدمير البنية التحتية.
وذكر المكتب الأممي، أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، تعرضت 3 مدارس تؤوي نازحين في غزة للقصف، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.