ضمن تشديدات الرقابة على المعلومات وقت الحرب.. روسيا تحجب تطبيق المراسلة "سيغنال"

ضمن تشديدات الرقابة على المعلومات وقت الحرب.. روسيا تحجب تطبيق المراسلة "سيغنال"

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا، الجمعة، أنها حجبت الوصول إلى تطبيق المراسلة "سيغنال"، وهي الخطوة الأحدث في إطار جهود السلطات لتشديد الرقابة على المعلومات وسط القتال الجاري في أوكرانيا.

وذكرت "روسكومنادزور" أنها اتخذت القرار بسبب "انتهاك سيغنال لمتطلبات التشريع الروسي التي يجب مراعاتها لمنع استخدام المراسلة لأغراض إرهابية ومتطرفة".

يستخدم "سيغنال" تشفيرا يجعله أكثر تعقيدا من غيره من التطبيقات.

ووسعت السلطات الروسية قيودها ضد بعض وسائل الإعلام بعد أن اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022.

وحظرت السلطات العديد من المنافذ الإعلامية المستقلة الناطقة باللغة الروسية والتي تنتقد الكرملين، وحجبت الوصول إلى "تويتر" الذي أصبح فيما بعد "إكس"، بالإضافة إلى "فيسبوك" و"إنستغرام" التابعين لشركة "ميتا".

كما وردت أنباء تفيد بأن موقع "يوتيوب" واجه انقطاعات جماعية يوم الخميس الماضي بعد تباطؤ متكرر خلال الأسابيع الأخيرة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية