إجلاء 80 ألف شخص في مقاطعة سيتشوان الصينية بسبب الأمطار الغزيرة

إجلاء 80 ألف شخص في مقاطعة سيتشوان الصينية بسبب الأمطار الغزيرة

أعلنت السلطات الصينية، اليوم الأحد، إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين في ظل العواصف المطيرة الأخيرة التي ضربت المنطقة.

واجتاحت أمطار غزيرة العديد من المدن والولايات بمقاطعة سيتشوان منذ الجمعة الماضية، حيث تسببت في حدوث فيضانات مفاجئة وتدمير منازل، وفقا لما أعلنته سلطات إدارة الطوارئ بالمقاطعة، حيث لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية نتيجة للعواصف المطيرة الأخيرة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وعززت السلطات المحلية عمليات التفتيش العشوائي والدوريات وأعمال المراقبة للحماية من الكوارث الثانوية الناجمة عن الأمطار، واتخذت قرارات احترازية لإجلاء السكان المحليين من المناطق المعرضة للفيضانات.

وفي 3 أغسطس الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضان مفاجئ ووقوع انهيار طيني في مدينة كانجدينج بمقاطعة سيتشوان، ما أسفر عن مصرع أو فقدان نحو 27 شخصا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية