مقتل ستة وإصابة 10 أشخاص بسبب صاعقة برق في الصين
مقتل ستة وإصابة 10 أشخاص بسبب صاعقة برق في الصين
لقي 6 أشخاص حتفهم وأصيب 10 آخرون في أعقاب صاعقة برق تسببت في انهيار جناح في إحدى الحدائق بشرقي الصين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، اليوم أن صاعقة البرق ضربت بلدة هنجشانتشياو في منطقة التنمية الاقتصادية بمدينة تشانجتشو ما تسبب في انهيار الجناح ومحاصرة بعض الأشخاص كانوا يحتمون من المطر داخله.
وتم نقل جميع الأشخاص البالغ عددهم 16 إلى المستشفى، إذ أصيب ستة منهم بجروح خطيرة وتوفوا في وقت لاحق، في حين أن العشرة الآخرين في حالة مستقرة.
وتعرضت عدة مناطق في الصين خلال الفترة الأخيرة لأمطار غزيرة أسفرت عن سيول وفيضانات نزح بسببها الآلاف من السكان.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.