حقوقي: العفو الرئاسي بمصر عن 605 سجناء يعزز من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

أشاد رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان في مصر محمد عبدالنعيم، بقرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لعدد 605 نزلاء من المحكوم عليهم من كبار السن ذوي الحالات الصحية المتراجعة ممن انطبقت عليهم شروط العفو الرئاسي، من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في خطوة استثنائية ذات بُعد إنساني في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وقال محمد عبدالنعيم إن ذلك القرار يأتي تعزيزا للاستراتيجية الوطنية ويعكس الجدية في تحسين المناخ الحقوقي، لافتا إلى أن قرارات العفو الرئاسي تؤكد أن الدولة تعمل جاهدة بالاهتمام بملف حقوق الإنسان بمصر فضلا عن  الدعم الكبير والملحوظ الذي يوليه الرئيس السيسي لملف حقوق الإنسان في مصر.

وكان رئيس الجمهورية قد أصدر قرارا بالإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لـ605 نزلاء من المحكوم عليهم من كبار السن ذوي الحالات الصحية المتراجعة ممن انطبقت عليهم شروط العفو الرئاسي من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل في خطوة استثنائية ذات بُعد إنساني في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وتنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية فقد عقد قطاع الحماية المجتمعية لجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، وأقيمت لهم احتفالات بمراكز الإصلاح والتأهيل عبروا خلالها عن فرحتهم بهذا القرار الاستثنائي الذي فتح لهم باب أمل وحياة.. كما أثنى المفرج عنهم على الخدمات والرعاية التي قُدمت لهم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل والتي أعدتهم للاندماج في المجتمع، وفقاً لمنظومة إصلاحية حديثة ومتكاملة تراعي حقوق الإنسان.

وتوافد أهالي المفرج عنهم على مراكز الإصلاح والتأهيل بمختلف المحافظات والذين استقبلوهم بفرحة كبيرة عقب خروجهم، وثمنوا غالياً القرار الرئاسي الذي كان بمثابة مفاجأة لهم وجسد استراتيجية الجمهورية الجديدة في احترامها لكرامة وحق الإنسان.

يأتي  ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء.