رئيس الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يتحدث عن منظمات دولية تقدم غطاء لإبادة غزة
بقصد أو بدون..
أفاد مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، بأن رؤساء تنفيذيين لعدد من المنظمات الدولية والإنسانية يقدمون بقصد أو بدون «غطاء لعملية الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة».
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الاثنين، إن الرؤساء التنفيذيين لخمس منظمات دولية غير حكومية كبيرة تعمل في غزة، عقدوا يوم 26 يونيو اجتماعًا قصيرًا «إنسانيًا» مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في واشنطن.
وذكر أن «الهدف من الاجتماع منح جالانت غطاءً من مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية، والتغطية على حصار إسرائيل واستخدام الغذاء كسلاح حرب».
وأضاف: «الهدف المعلن للاجتماع كان مناقشة تحسينات إسرائيل المستمرة في المساعدات الإنسانية إلى غزة" (كما أنه لو كانت هناك تحسينات)، مع نفس الوزير الإسرائيلي المتهم من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب».
وقال إن «جالانت وحاشيته، وعدوا بقائمة من التحسينات، وقدم الرؤساء التنفيذيون قائمة من المطالب، لكن لم يتحقق أي من هذه الوعود بالنظر إلى الوضع الفعلي بعد مرور شهرين من اللقاء السري!».
واستطرد: «كان الأمر بمثابة خدعة، عرض فارغ، وصورة لجالانت ليقول للمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية: (انظروا، أنا أبذل قصارى جهدي. أنا لا أجوع غزة؛ أنا أعمل عن كثب مع هذه المنظمات الدولية غير الحكومية لإنقاذ أرواح الغزيين. من السخيف اتهام جيش الدفاع الإسرائيلي باستهداف العاملين في المجال الإنساني عندما نلتقي برؤسائهم التنفيذيين على نفس الطاولة للتعاون)».
وأكمل: «إذا كان هؤلاء الرؤساء التنفيذيون عميانًا أو أغبياء لدرجة أنهم لا يرون كيف يتم استغلالهم من قبل إسرائيل، فهم لا يستحقون البقاء في مناصبهم ليوم آخر، لأنهم يقدمون عن قصد أو عن غير قصد غطاءً لعملية إبادة جماعية».
وذكر أن حفاظ تلك المنظمات على الحوار مع جميع أطراف الصراع، يمكن تحقيقه بسهولة دون الاجتماع مباشرة مع الوزير يوآف جالانت صاحب وصف «الحيوانات البشرية»، لتبييض يديه الملطختين بالدماء ومساعدته في قضيته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت إلى أن «العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية الأخرى التي تمت دعوتها لهذا الاجتماع رفضت الدعوة»، مختتمًا: «هذه خيانة كبيرة لآلاف الموظفين المحليين والمتطوعين الذين يتم قتلهم وتشويههم وتجويعهم وقصفهم من قبل إسرائيل ليلًا ونهارًا حتى يتمكن رؤساؤهم التنفيذيون من مصافحة والوقوف لالتقاط الصور مع قتلتهم».
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.