البابا فرانسيس: غزة قد تحمل ملامح «إبادة جماعية» وتستدعي تحقيقاً قانونياً
البابا فرانسيس: غزة قد تحمل ملامح «إبادة جماعية» وتستدعي تحقيقاً قانونياً
تحدث بابا الفاتيكان البابا فرانسيس للمرة الأولى عن اتهامات تتعلق بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، مشيراً إلى أن الأمر يستدعي دراسة دقيقة لتحديد مدى انطباقه على التعريف القانوني لهذا المصطلح، وفق ما ورد في كتابه الجديد الذي نشرت مقتطفات منه الأحد صحيفة “لا ستامبا الإيطالية”
دعوة للتدقيق في الأحداث
قال البابا في كتابه الذي يحمل عنوان "الأمل لا يخيب أبداً: حجّاج نحو عالم أفضل”، إن "ما يحدث في غزة قد يحمل سمات إبادة جماعية حسب رأي بعض الخبراء"، داعياً إلى دراسة الوضع بعناية من قبل الحقوقيين والمنظمات الدولية. وفق فرانس برس.
اهتمام البابا بتاريخ الإبادات الجماعية
استخدم البابا فرانسيس، الذي كثيراً ما تطرق إلى محرقة اليهود، والإبادة الجماعية للأرمن، والتوتسي في رواندا، والمسيحيين في الشرق الأوسط، للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" في سياق العمليات الإسرائيلية في غزة، لكنه لم يتبناه بشكل قطعي.
شكوى دولية ضد إسرائيل
وفي سياق متصل، لجأت جنوب إفريقيا في ديسمبر الماضي إلى محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، فيما تنفي إسرائيل هذه المزاعم. وانضمت دول مثل كولومبيا، وليبيا، والمكسيك، وإسبانيا، وتركيا إلى هذه الدعوى.
دعوات البابا لإنهاء المعاناة
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أعرب البابا مراراً عن أسفه لمعاناة الفلسطينيين، ودعا إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. واستقبل الأسبوع الماضي مجموعة من 16 رهينة إسرائيلياً سابقاً تم تحريرهم من غزة.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفق مصادر إسرائيلية. ورد الجيش الإسرائيلي بحملة عسكرية عنيفة على غزة، أسفرت عن استشهاد 43,846 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال.