مسؤول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في جنوب السودان

مسؤول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في جنوب السودان
دورية حفظ سلام أممية تمر عبر يي في جنوب السودان

حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم أمام مجلس الأمن الدولي، من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، وأكد أن الوقت ينفد، وأن تكاليف التقاعس عن العمل في هذه المرحلة باهظة للغاية.

وفي إحاطته للمجلس تحدث هايسوم عن الأزمة الإنسانية المطولة النابعة من انعدام الأمن الغذائي المزمن، وآثار الصراع في دولة السودان المجاورة الذي أدى إلى انتقال 750 ألف لاجئ ونازح داخلي حتى الآن، وعدم اليقين في مواجهة الأحداث السياسية الحرجة اللازمة للانتقال السلمي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومن العوامل الأخرى التي ذكرها هايسوم للأزمة الإنسانية، الاقتصاد المتدهور بسرعة والذي تفاقم بسبب انهيار البنية التحتية للنفط وعائداته، واحتمال حدوث فيضانات عارمة الشهر المقبل. 

وقال المسؤول الأممي "إذا اجتمعت عناصر العاصفة الكاملة فإنها ستمتد إلى ما هو أبعد من قدرات الأمم المتحدة وتهدد بعرقلة الانتقال السياسي في البلاد. وستكون العواقب في منطقة شرق إفريقيا كبيرة".

وأكد هايسوم لأعضاء المجلس أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تواصل دعم خلق بيئة مواتية للانتخابات.

في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن حول جنوب السودان، تحدثت أيضا مديرة قسم العمليات والدعوة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، قائلة "إن الأمطار الغزيرة منذ مايو، فضلا عن الإطلاق المحسوب للمياه من بحيرة فيكتوريا، أدت إلى ارتفاع مستويات نهر النيل، حيث أثرت الفيضانات حتى الآن على ما يصل إلى 300 ألف شخص".

وفي ذروة موسم الفيضانات، فإنها يمكن أن تؤثر كما قالت وسورنو، على ما يصل إلى 3.3 مليون شخص. وهذا يشمل المجتمعات التي لم تتعافَ بعد من الفيضانات المدمرة التي حدثت بين عامي 2019 و2022، وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص.

وقالت المسؤولة الأممية إن جنوب السودان يواجه أزمة انعدام أمن غذائي متزايدة بالإضافة إلى أزمتين مناخية واقتصادية، فيما يعاني من تأثير الصراع في السودان وتضاؤل ​​الدعم المالي للاستجابة الإنسانية. وذكرت أن نقص التمويل لا يزال يعيق الاستجابة الكافية.

وشهدت دولة جنوب السودان التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون شخص، منذ عام 2013 إلى عام 2018، حرباً أهلية دموية بين مؤيدي القائدين العدوين سلفا كير ورياك مشار، أودت بحياة 380 ألف شخص.

ورغم اتفاق السلام الموقّع في عام 2018، لا يزال العنف مستمراً، وتمّ إحصاء 2,3 مليون نازح داخلياً في إبريل، وفقاً لأرقام مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في ظل أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية حادة ومتفاقمة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية