يونيسيف تحذر من كارثة صحية مع تفشي متحور جديد من شلل الأطفال بقطاع غزة
يونيسيف تحذر من كارثة صحية مع تفشي متحور جديد من شلل الأطفال بقطاع غزة
حذر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاظم أبو خلف من خطورة الوضع الصحي مع تفشي متحور جديد من فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، مؤكدا عدم وجود التطعيمات الخاصة بمكافحة هذا الفيروس شديد الخطورة في فلسطين.
وقال أبو خلف -في مقابلة خاصة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية، اليوم السبت- إن "الوضع الصحي في غزة خطير للغاية مع انتشار فيروس شلل الأطفال الذي انتهى في كثير من دول العالم، وتحديدا في فلسطين منذ عام 2022".
وشدد على سعي جميع الأطراف ذات الصلة بهذا الأمر (اليونيسيف، منظمة الصحة العالمية، الأونروا، وزارة الصحة الفلسطينية)، في جلب المزيد من التطعيمات لمكافحة هذا الفيروس المنتشر في غزة، كما شدد على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذه المسألة، خاصة عقب انتشار النوع الثاني من شلل الأطفال في القطاع.
وأشار إلى أن هناك عمليات تنسيق تجري حاليا على أعلى مستوى مع كل الأطراف دون استثناء لإدخال التطعيمات الخاصة بالفيروس إلى قطاع غزة، مؤكدا استحالة تدارك هذا الأمر مع استمرار العدوان وإطلاق النار على قطاع غزة.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مع انتشار فيروس شلل الأطفال وتهديده مئات الآلاف من الأطفال، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة لفائدة أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
وفي وقت سابق، ناشد أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، كل الأطراف تقديم ضمانات ملموسة، على الفور، تضمن وقفا إنسانيا للقتال من أجل القيام بالحملة.
وأضاف: "لنكن واضحين: إن التطعيم الأجدى ضد شلل الأطفال هو السلام والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار، لكن في كل الأحوال، فإن وقفا إنسانيا من أجل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكد الأمين العام أن شلل الأطفال يتجاوز السياسة وكل الانقسامات، "ومن واجبنا جميعا أن نوحِّد صفوفنا، وأن نحشد جهودنا ليس بهدف محاربة الناس وإنما لمحاربة شلل الأطفال، وللتغلب على فيروس خبيث، إذا تُرك دون رادع، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة".
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.