تشاد.. 60 حالة وفاة على الأقل بسبب الفيضانات في إقليم تيبستي

تشاد.. 60 حالة وفاة على الأقل بسبب الفيضانات في إقليم تيبستي

أعلنت السلطات المحلية في إقليم تيبستي التشادي مقتل ستين شخصًا على الأقل من جراء فيضانات وقعت خلال الفترة ما بين يومي الجمعة 9 والأربعاء 14 أغسطس الحالي.

وذكر راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية أن مقاطعات إقليم تيبستي -الواقع في أقصى الصحراء الشمالية لتشاد- الست تأثرت بشدة بهذه الفيضانات، فقد دمر آلاف المتاجر وجرفت مياه الأمطار عددا كبيرا من المركبات.

من جانبها أكدت وزيرة العمل الإنساني والتضامن الاجتماعي التشادية فاطمة بوكار كوسي -التي ترأست اجتماعا طارئا يوم الأربعاء 14 أغسطس في تيبستي- أن الوضع مزرٍ، مشيرة إلى أنه يجري تعبئة الغذاء والمعونات اللازمة لمساعدة الضحايا، وأعربت عن أسفها لعدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.

وقالت على صفحتها على فيسبوك في منشور أرادت من خلاله طمأنة سكان المنطقة: "لقد قمنا بتطوير خطة مساعدة وسيتم تنفيذها على الفور".

وحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية فإن الفيضانات في هذه المنطقة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أنها لم تشهد أمطارا بهذه الكثافة منذ أكثر من 3 سنوات.

وأوضحت في الوقت ذاته أن إنجامينا ليست بمنأى عن سوء الأحوال الجوية فقد أُجبر بعض السكان على مغادرة منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية