تقرير: تزايد حرائق الغابات في جنوب أوروبا

تقرير: تزايد حرائق الغابات في جنوب أوروبا

شهدت دول جنوب أوروبا تزايدا في معدل حرائق الغابات لا سيما في إسبانيا حيث تأثرت عدة مناطق بها بانهيارات أرضية جراء الحرائق بالقرب من الحدود مع البرتغال.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في تقرير لها اليوم الاثنين، أنه في بلدة "ترابازوس" شمال غرب إسبانيا، أدى حريق غابات بالقرب من الحدود إلى عمليات إخلاء وإغلاق طريق وطني.

وفي سياق متصل، أعلنت الحماية المدنية في جزيرة "ماديرا" البرتغالية أن الحرائق المشتعلة منذ 3 أيام متتالية تتواصل في الجزيرة، كما تأثرت عدة مناطق في قرية "سيرا دي أغوا" الواقعة بين المنحدرات الشديدة في جزيرة ماديرا بالبرتغال بالانهيارات الأرضية.

وأضافت الشبكة أن مدينة لشبونة أرسلت قوة خاصة مكونة من 80 عنصرا من رجال الإطفاء وتم إجلاء المئات كإجراء احترازي، مشيرة إلى تحذيرات عمدة القرية من إمكانية أن يكون الحريق متعمدا بسبب الظروف والوقت من اليوم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية