تقرير يرصد فوضى "السياحة المفرطة" في صيف 2024

تقرير يرصد فوضى "السياحة المفرطة" في صيف 2024

رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، في تقرير لها، الفوضى التي أحدثتها السياحة المفرطة خلال موسم صيف 2024 في بعض أشهر المقاصد السياحية في العالم.

وقالت الوكالة في التقرير، إن عام 2024 يتوقع أن يكون الأول الذي تسجل فيه السياحة العالمية أرقاما قياسية منذ أن تسبب وباء كورونا في وقف الحياة على أغلب الكرة الأرضية، فأصبح التجوال في ازدياد، بدلا من الاستقرار، مدفوعا برحلات الانتقام المستمرة وحملات الترحال الرقمية، وما يسمى بالتأشيرات الذهبية، التي يحمّلها البعض جزئيا مسئولية ارتفاع أسعار المساكن.

وأشارت الوكالة، إلى أن أي شخص ينتبه إلى السياحة المفرطة هذا الصيف يدرك العواقب المتصاعدة في مختلف أنحاء العالم، والتي تشمل اختناقات مرورية في الأماكن السياحية، وتقارير عن العاملين في الضيافة الذين يعيشون في الخيام، إلى جانب احتجاجات مناهضة للسياحة والتي تهدف إلى إحراج الزائرين أثناء تناولهم الطعام، مثلما حدث في برشلونة برش الزائرين بمسدسات المياه في يوليو الماضي.

ورأت الوكالة، أن هذه الاحتجاجات تعد مثالا على استخدام السكان المحليين لقوة أعدادهم ومنصات التواصل الاجتماعي لإصدار إنذار لقادة المقاصد السياحية بضرورة إدارة هذه المشكلة بشكل أفضل، وإلا فإنهم سيقومون بإخافة وإبعاد السائحين الذين قد ينفقون 11.1 تريليون دولار أمريكي سنويا في أماكن أخرى، كما أن أسعار الإسكان والمرور وإدارة المياه جميعا على قوائم المراجعة.

وتوضح الوكالة المقصود بالسياحة المفرطة، وتقول إنها تعني بشكل عام نقطة التحول التي لا يُعد فيها السائحون وأموالهم مصدر إفادة للسكان، بل يتسببون بدلا من ذلك في ضرر من خلال تدهور المواقع التاريخية وإرهاق البنية التحتية وجعل الحياة أكثر صعوبة بشكل ملحوظ لمن يعيشون هناك. 

لكن بالنظر بشكل أعمق للأمر، سنجد قضايا أكثر عقيدا للسكان المحليين وقادتهم مثل ارتفاع أسعار المساكن التي تتسبب فيها الإيجارات قصيرة المدى مثلما يحدث في أماكن كثيرة من إسبانيا إلى جنوب إفريقيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية