الولايات المتحدة والفلبين تتوصلان لاتفاق بشأن طالبي اللجوء الأفغان
الولايات المتحدة والفلبين تتوصلان لاتفاق بشأن طالبي اللجوء الأفغان
أعلنت الفلبين، اليوم الثلاثاء، أنها وافقت على طلب من الحكومة الأمريكية باستضافة مؤقتة لعدد محدود من المواطنين الأفغان الفارين من حكم طالبان، بينما يترقب هؤلاء النظر في تأشيرة هجرتهم الخاصة بإعادة التوطين في الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية تيريسيتا دازا إنه بموجب الاتفاق، سوف تتحمل الولايات المتحدة كل نفقات المواطنين الأفغان مثل الغذاء والسكن والأمن والعلاج الطبي والنقل.
وأضافت المتحدثة: "سيكون من حق كل متقدم البقاء في الفلبين لمدة لا تزيد على 59 يوما".
وتابعت: "كل المتقدمين سوف يكونون عرضة لفحص أمني من جانب السلطات الفلبينية ويجب أن يحصلوا على تأشيرة دخول ملائمة قبل الوصول، تماشيا مع القوانين واللوائح الفلبينية".
وأشارت دازا إلى أن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور يجب أن يصدق على الاتفاق قبل أن يصبح ساريا.
ولم تحدد الوزارة عدد المواطنين الأفغان الذين سيتم استضافتهم في الفلبين، ولكن ذكرت تقارير في السابق أن الولايات المتحدة كانت قد طلبت من حليفتها الواقعة بجنوب شرق آسيا استضافة 50 ألف أفغاني على الأقل.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.