الصين تخصص 16.1 مليون دولار لمساعدة 5 مناطق لمواجهة كوارث الفيضانات

الصين تخصص 16.1 مليون دولار لمساعدة 5 مناطق لمواجهة كوارث الفيضانات

خصصت السلطات المركزية الصينية 115 مليون يوان (حوالي 16.1 مليون دولار أمريكي) لمساعدة 5 مناطق على مواجهة كوارث الفيضانات.

وقالت وزارتا المالية وإدارة الطوارئ الصينية في بيان لهما، اليوم الثلاثاء، "إنها تقوم بتوزيع هذه الأموال على منغوليا الداخلية وهيلونغجيانغ وشنشي وقانسو ونينغشيا التي تعرضت للعواصف المطيرة والفيضانات منذ أول أغسطس الجاري"، بحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وجاء في البيان المشترك، أن "الأموال ستستخدم بشكل أساسي في عمليات البحث عن الأشخاص المتضررين ونقلهم، والتعامل مع المرافق الخطرة، وتحديد الكوارث الثانوية المحتملة".

وأعلنت السلطات الصينية عن مصرع 50 شخصا وفقدان 15 آخرين جراء الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار "جايمي" في مدينة تسيشينغ بمقاطعة هونان وسط البلاد.

وذكر مقر تشنتشو لدعم أعمال الإنقاذ والترميم وإعادة الإعمار في تسيشينغ أن 128 ألف شخص تضرروا و11 ألفا و869 منزلا انهارت، وانقطعت الكهرباء والطرق والاتصالات.

ومنذ أواخر يوليو الماضي، أثرت عواصف مطيرة ناجمة عن الإعصار "جايمي" بشدة على مدينة تسيشينغ، ما تسبب في حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية