ممثل يونيسف باليمن: 48% من الأطفال يعانون من التقزم

ممثل يونيسف باليمن: 48% من الأطفال يعانون من التقزم

حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، بيتر هوكينز، من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، خاصة مع استمرار النزاع والانهيار الاقتصادي.

وأشار هوكينز، إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد تجاوزت 30% في بعض المناطق، في حين يعاني 48% من الأطفال من التقزم، مما يعيق نموهم البدني والمعرفي. وحذر مما وصفها "بأزمة المستقبل" التي قال إنها تهدد اليمن.

وأضاف مسؤول يونيسف في اليمن أن موسم الجفاف فاقم من حدة سوء التغذية للأطفال والذي يستمر بين يوليو حتى نوفمبر، ونتوقع أن يزداد سوء التغذية بشكل كبير.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هناك كارثة تتمثل في 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، لكنها تخفي أيضا حقيقة أن هؤلاء الأطفال في المدرسة هم في مدارس تعاني من نقص الموارد والقدرات ومستويات سيئة من النسبة بين التلاميذ والمعلمين، وخاصة المعلمات، مؤكدا أن هناك أزمة مستقبل في اليمن، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد لتمكين الأطفال من التعلم.

وشدد هوكينز على أن الحل الجذري يكمن في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتمكين الأطفال من الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية الأخرى، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الاستثمار في الاستجابة الإنسانية والعمل على إنهاء النزاع.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية