اتهامات لطهران بحرمان نرجس محمدي من الرعاية الطبية
اتهامات لطهران بحرمان نرجس محمدي من الرعاية الطبية
اتهم خبراء مكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إيران، بحرمان نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام والمحتجزة في أحد السجون الإيرانية من الرعاية الطبية المناسبة، مشيرين إلى أنها تعرّضت لعنف جسدي في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت محمدي الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنضالها الذي يشمل الاحتجاج على عقوبة الإعدام، أُصيبت بجروح مع معتقلات أخريات أثناء مواجهات اندلعت في سجن إيوين في طهران، حسب ما أفادت عائلتها في وقت سابق من أغسطس.
وقال هؤلاء الخبراء، إن "محمدي تعرّضت للعنف الجسدي" في إيوين في السادس من أغسطس حيث "فقدت وعيها حسب ما أفيد، وأُصيبت بجروح في قفصها الصدري وأجزاء أخرى من جسدها"، وفق وكالة فرانس برس.
واعترفت السلطات الإيرانية بأنّ مواجهات وقعت في سجن إيوين، لكنّها ألقت اللوم على محمدي في "الاستفزاز" ونفت تعرّض أي سجناء للضرب.
ومحمدي مسجونة منذ نوفمبر 2021، وأمضت قسما كبيرا من العقد الماضي بين دخول السجن والخروج منه.
وأشار الخبراء في بيان مشترك إلى أنّه "تمّ إبلاغ الحكومة الإيرانية بمخاوفنا العميقة بشأن سلامة نرجس محمدي الجسدية والعقلية".
وتابعوا "مرة جديدة، ندعو الحكومة الإيرانية إلى إطلاق سراحها فورا وضمان حصولها على الرعاية الصحية الكاملة من دون تأخير، إلى جانب المعتقلين الآخرين".
وأشاروا إلى أن محمدي كانت تعاني مدى الأشهر الثمانية الماضية من آلام حادّة في الظهر والركبة، بما في ذلك انزلاق غضروفي في العمود الفقري، وذلك بناء على ما أفاد به أطباء متخصّصون وفحوصات طبية.
وقال الخبراء "يبدو أن الحرمان من الرعاية الطبية يُستخدم لمعاقبة وإسكات محمدي داخل السجن. وتثير هذه التقارير مخاوف جدية بشأن حقّها في السلامة الصحية والجسدية".
وهؤلاء المقرّرون الخاصّون هم خبراء مستقلّون تمّ تكليفهم من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولكنّهم لا يتحدّثون نيابة عن المنظمة.
وأكدوا أن هناك نمطاً من سوء المعاملة للمعتقلين في إيران، مشيرين إلى أن "مثل هذا الحرمان (من الرعاية الصحية) قد يرقى إلى مستوى التعذيب والمعاملة اللاإنسانية".
وجدّد الخبراء دعوتهم إلى "الإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان وجميع الأفراد الآخرين في السجون الإيرانية، المحتجزين حاليا بشكل تعسّفي".
واصلت محمدي حملتها حتى من خلف القضبان ودعمت بقوة الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في الجمهورية الإسلامية.