الاتحاد الأوروبي يجمد أصولاً روسية بقيمة 30 مليار يورو ضمن عقوبات
الاتحاد الأوروبي يجمد أصولاً روسية بقيمة 30 مليار يورو ضمن عقوبات
قالت المفوضية الأوروبية، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جمدت أصولا بنحو 30 مليار يورو (33 مليار دولار) من بينها سفن ومروحيات وعقارات وأعمال فنية، بسبب عقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وأضافت المفوضية في بيان لها، الجمعة، أنه تم استهداف أشخاص وشركات ومؤسسات من روسيا وحليفتها الوثيقة بيلاروس منذ غزت موسكو جارتها في 24 فبراير، كما تم حظر تحويلات بنكية بحوالي 196 مليار يورو (نحو 213 مليار دولار) وفق وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، وصف وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، تجميد أصول روسيا في الخارج على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بـ"السرقة".
وأسفرت العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، عن تجميد الكثير من أصول البنك المركزي الروسي البالغ حجمها 640 مليار دولار، ومنعت العديد من البنوك من نظام المدفوعات العالمي SWIFT، كما شهد الروبل سقوطا حرا، ليفقد نحو ثلث قيمته قبل أن يقلص الخسائر.
وتشمل العقوبات، حظر التصدير إلى روسيا وإجراءات تهدف إلى شل القطاع المصرفي وإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الشركات الروسية، ودفعت العقوبات التي فرضها الغرب روسيا إلى حافة التخلف عن سداد مستحقات ديونها بالدولار، وهو ما جعلها تعرض سداد بعضها بالروبل.
بداية الحرب
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.