"ميتا" تطلق روبوتات تتخطى حظر جمع البيانات لتدريب نماذجها الذكية
"ميتا" تطلق روبوتات تتخطى حظر جمع البيانات لتدريب نماذجها الذكية
أطلقت شركة "ميتا" الأمريكية، روبوتات برمجية تجمع البيانات من الإنترنت لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها والمنتجات ذات الصلة، ولكنها مزودة بقدرات تجعل من الصعب على أصحاب المواقع الإلكترونية منعها من جمع المحتوى الخاص بهم.
وصرحت شركة ميتا بأن الروبوت الجديد Meta-ExternalAgent مصمم "لاستخدامات مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أو تحسين المنتجات من خلال فهرسة المحتوى بشكل مباشر"، وهناك روبوت آخر هو Meta-ExternalFetcher، مرتبط بعروض الشركة للمساعدات الذكية ويجمع الروابط لدعم وظائف محددة للمنتجات.
ظهرت هذه الروبوتات لأول مرة في يوليو الماضي، وفقاً لما أظهرته صفحات ميتا المؤرشفة التي حللتها شركة "Originality.ai"، وهي شركة ناشئة متخصصة في اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، حسب ما نقله موقع Business Insider.
وفي إطار السباق لبناء أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي، تتنافس الشركات الناشئة وعمالقة التكنولوجيا من أجل الحصول على بيانات تدريب عالية الجودة، وأحد الأساليب الأساسية لتحقيق ذلك هو إرسال الروبوتات البرمجية إلى مواقع الويب لجمع المحتوى عبر تقنية "حصد البيانات Scraping"، والتي تستخدمها العديد من الشركات، بما في ذلك جوجل وOpenAI وAnthropic، لتدريب نماذجها الذكية.
تحذير أممي
وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.
وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".
وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، ومن الممكن أيضا أن يكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".
ومن جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور"، بحسب غوتيريش.