توقيف مؤسس تطبيق تليغرام في مطار لوبورجيه قرب باريس
توقيف مؤسس تطبيق تليغرام في مطار لوبورجيه قرب باريس
أوقِف مؤسس تطبيق تليغرام، بافيل دوروف، مساء السبت في مطار لوبورجيه قرب باريس بموجب مذكرة تفتيش أصدرها بحقه محققون فرنسيون على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة لتطبيق المراسلة المشفرة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة.
وألقي القبض على الملياردير الفرنسي الروسي، البالغ من العمر 39 عاما، في مطار لوبورجيه بين الساعة السابعة والنصف والثامنة مساء (بين 17,30 و18,00 بتوقيت غرينتش) برفقة حارسه الشخصي ومساعدته، وفق ما أوضح أحد هذه المصادر لوكالة فرانس برس.
وأضاف مصدر آخر مطلع على الملف أن دوروف كان آتيا من باكو (أذربيجان) وأنه كان سيقضي المساء على الأقل في باريس حيث كان مقررا أن يتناول العشاء. ويُتوقع أن يمثل أمام المحكمة الأحد.
يتهم القضاء دوروف بعدم اتخاذ إجراءات ضد الاستعمال المسيء لتطبيقه من جانب بعض المستخدمين.
وقال أحد المحققين "يكفي إفلاتا لتلغرام من العقاب"، مبديا دهشته من أن الملياردير قرر المجيء إلى باريس رغم علمه أنه مطلوب في فرنسا.
وقال أحد المصادر المطلعة على الملف إنه فعل ذلك "ربما بدافع الشعور بالإفلات من العقاب".
وقالت قناة (تي إف 1) الفرنسية على موقعها الإلكتروني إن دوروف كان مسافراً على متن طائرته الخاصة من أذربيجان، وألقي القبض عليه حوالي الساعة 20:00 (18:00 بتوقيت غرينتش).
وقد أسس دوروف شركة تليغرام في عام 2013 وغادر روسيا في عام 2014، بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة بإغلاق مجموعات المعارضة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "في كونتاكتي" VK التي باعها.
وتقول وسائل إعلام روسية وفرنسية إن دوروف أصبح مواطناً فرنسياً في عام 2021.
يذكر أن دوروف تحدث للصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في أبريل عن خروجه من روسيا والبحث عن مقر لشركته في رحلة شملت برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو.
وفي تصريح سابق، قال دوروف الذي قدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت إلى الضغط عليه، لكن التطبيق الذي يضم الآن 900 مليون مستخدم نشط، ينبغي أن يظل "منصة محايدة" وليس "لاعباً في الجغرافيا السياسية".