تظاهرات ضد اليمين المتطرف قبل أسبوع من انتخابات إقليمية بشرق ألمانيا
تظاهرات ضد اليمين المتطرف قبل أسبوع من انتخابات إقليمية بشرق ألمانيا
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص ضد اليمين المتطرّف، الأحد، في ولايتي تورينغن وساكسونيا في شرق ألمانيا، قبل أسبوع من موعد انتخابات إقليمية يبدو فيها حزب البديل من أجل ألمانيا في وضعية جيدة.
وجاء في بيان لتحالف "كامباكت"، إحدى الجهات المنظمة لهذه التجمّعات، أن نحو "30 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في تورينغن وساكسونيا للاحتجاج ضد اليمين المتطرف"، وفق وكالة فرانس برس.
ورُفعت خلال التحرّك لافتات كتب عليها "الدفاع عن الديمقراطية" و"ليخرج الفاشيون من برلماننا"، وأخرى تندد بالتمييز العرقي، وفق مراسلين ميدانيين لوكالة فرانس برس في لايبزيغ، حيث احتشد نحو 11 ألف شخص.
في دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا، شارك 12 ألف شخص في التظاهرة، فيما بلغ عدد المتظاهرين في مدينة إيرفورت في ولاية تورينغن 7 آلاف شخص، دائما وفق التحالف الذي يضم منظمات مدنية تعنى بالدفاع عن الحقوق والحريات.
تأتي التظاهرات قبل أسبوع من موعد انتخابات إقليمية مفصلية ستنظّم في الأول من سبتمبر في ولايتي تورينغن وساكسونيا الواقعتين في أراضي ما كان يعرف بألمانيا الشرقية قبل إعادة توحيد البلاد.
ويبدو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في وضعية انتخابية جيدة في الولايتين، إذ تمنحه الاستطلاعات نحو 30 بالمئة من نوايا التصويت.
في 22 سبتمبر ستجرى انتخابات محلية في ولاية براندبرغ الواقعة أيضا في ألمانيا الشرقية السابقة.
وقال كريستوف باوس المدير العام لتحالف كامباكت في بيان إن "المجتمع المدني الديمقراطي تجّمع هنا اليوم بكل أطيافه"، داعيا الأحزاب الأخرى إلى "استبعاد أي تحالف مع البديل من أجل ألمانيا".
تصعّب نصوص النظام البرلماني الألماني، على حزب البديل من أجل ألمانيا الوصول إلى السلطة من دون تشكيل تحالفات. وحاليا ما من حزب ألماني من بين تلك المرجّح أن تفوز بمقاعد في البرلمان يوافق على التحالف مع "البديل من أجل ألمانيا".
ونظّمت تجمّعات شارك فيها عشرت آلاف الأشخاص قبيل الانتخابات الأوروبية التي أجريت في يونيو، على خلفية اجتماع شارك فيه أعضاء في الحزب اليميني المتطرف ونوقش فيه مشروع طرد جماعي من ألمانيا لأشخاص من أصول أجنبية.