ألمانيا تحظر مجلة كومباكت اليمينية المتطرفة

ألمانيا تحظر مجلة كومباكت اليمينية المتطرفة
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر

حظرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مجلة "كومباكت" التي صنفتها أجهزة المخابرات على أنها يمينية متطرفة.

وقالت وزارة الداخلية صباح اليوم الثلاثاء، إنه قد تم أيضا حظر شركة "كونسبت فيلم" للإنتاج، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وجاء في بيان الوزارة أن الشرطة بدأت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في مداهمة مباني المجلة ومنازل الأطراف الفاعلة الرئيسية والإدارة والمساهمين في ولايات براندنبورج وهيسن وساكسونيا وساكسونيا أنهالت، لمصادرة الأصول والأدلة.

وبررت فيزر الحظر، حيث قالت إن "كومباكت" هي "الناطقة الرئيسية باسم المشهد اليميني المتطرف".

وأفادت بـأن "هذه المجلة تحرض على الكراهية ضد اليهود، وضد الأشخاص الذين لديهم تاريخ في الهجرة، وضد ديمقراطيتنا البرلمانية بشكل لا يوصف".

وأضافت وزيرة الداخلية أن الحظر يظهر "أننا نتخذ أيضا إجراءات ضد مشعلي الحرائق الفكرية الذين يؤججون مناخ الكراهية والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين، ويريدون هزم دولتنا الديمقراطية".

وكانت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا قد قالت مارس الماضي إنها لا تستبعد إمكانية حظر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، على الرغم من أنها ذكرت أن ذلك ينبغي أن يكون الحل الأخير.

وأضاف حزب المستشار أولاف شولتس: "من الواضح أن حظر الحزب هو الملاذ الأخير في دولة ديمقراطية.. ومع ذلك، يجب ألا تقف الديمقراطية مكتوفة الأيدي بينما يسعى حزب إلى تدميرها من الداخل".

يشار إلى أن تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كجماعة يمينية متطرفة مشتبه بها من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني هو موضوع نزاع قانوني مستمر.

وكان الحزب مؤخرا هدفا لاحتجاجات حاشدة مناهضة لليمين المتطرف، شارك بها ما يقرب من مليون متظاهر في العديد من المدن بأنحاء ألمانيا.

وسبق أن طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، باليقظة في مواجهة التطرف اليميني، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للجريمة الإرهابية لليمين المتطرف التي استهدفت عائلة من أصول تركية، وقامت بحرقها في مدينة زولينغن غربي ألمانيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية