مقتل 15 فلسطينياً وقوات إسرائيلية تقوم بعمليات تجريف على طول محور فيلادلفيا

مقتل 15 فلسطينياً وقوات إسرائيلية تقوم بعمليات تجريف على طول محور فيلادلفيا

قتل 15 فلسطينيا على الأقل، بغارات وقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه قوات إسرائيلية بعمليات تجريف على طول محور فيلادلفيا.

وفي شمال القطاع أيضا، قتل فلسطيني في شارع صمامة بحي الزيتون، وتم إطلاق نار من الطيران المروحي شرق حي الزيتون، وجرى إطلاق نار من الآليات المتمركزة جنوب شرقي مدينة غزة، وفق "روسيا اليوم".

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي محيط مفترق أنصار غرب مدينة غزة.

في غضون ذلك، قالت بلديات شمال قطاع غزة إن "مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة والاحتلال دمر محاصيل زراعية ومنشآت صناعية".

ولفتت إلى أن "تكدس النفايات ينذر بانتشار مزيد من الأمراض والأوبئة"، مشيرة إلى "تدمير أكثر من مليون ونصف المليون متر من شبكات الطرق و95% من آليات وشاحنات النفايات و50 ألف دونم زراعي".

وطالبت بلديات شمال قطاع غزة "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتزويد الشمال بالوقود".

أما في وسط القطاع، فقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط المدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات، فيما أكد المراسل مقتل فلسطينيين اثنين جراء قصف إسرائيلي على مدخل حارة الجعفراوي جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

في موازاة ذلك، أعلنت "كتائب المجاهدين" أنها استهدفت بالاشتراك مع "كتائب شهداء الأقصى" تجمعا للقوات الإسرائيلية في "محور نتساريم" برشقة صاروخية.

بدورها أعلنت "كتائب القسام" أنها نفذت كمينا محكما استهدف قوة إسرائيلية تحصنت بأحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد ومن ثم تفجير عين نفق فخخت مسبقا في قوة قوامها 5 جنود تقدمت للمكان وأوقعتهم جميعا بين قتيل وجريح في منطقة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

إلى ذلك، وصلت جثامين 7 فلسطينيين منذ فجر اليوم الاثنين إلى مستشفى ناصر الطبي ومستشفى الأوروبي.

يأتي ذلك، عقب إعلان بلدية دير البلح خروج المستشفى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب قطاع غزة، عن الخدمة، بعد قرار الإخلاء الجديد الذي فرضته القوات الإسرائيلية في المنطقة.

وقال مدير مستشفى "شهداء الأقصى" في تصريحات صحفية، إن خروج المستشفى عن الخدمة سيتسبب في كارثة لقرابة مليون مواطن.

أما في رفح، فقد نسف الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية وسط وغرب رفح، وقام بعمليات تجريف مستمرة على طول محور فيلادلفيا والأحياء المحيطة به، تزامنا مع قصف مدفعي يستهدف غرب مدينة رفح، وإطلاق نار من الآليات المتوغلة بمحيط لفة بدر غرب مدينة رفح.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية