مصرع 245 شخصاً بسبب الأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان

مصرع 245 شخصاً بسبب الأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث فى باكستان مصرع 245 شخصا وإصابة 446 آخرين خلال الفترة من 21 يوليو الماضي حتى 27 أغسطس الجاري، جراء الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة على جميع أرجاء البلاد.

ونقلت قناة (سما تي في) الباكستانية، اليوم الأربعاء، عن الهيئة قولها -في بيان لها- "إن من بين القتلى 121 طفلا و48 سيدة"، مشيرة إلى تسجيل أكبر حصيلة من الوفيات في إقليم "البنجاب" والتي كانت 92 حالة وفاة يليه إقليم "خيبر بختونخنوا".

وأوضحت الهيئة أن الفيضانات والأمطار تسببت في إلحاق أضرار بالممتلكات والبنية التحتية، حيث تدمرت آلاف المنازل والمدارس والجسور، فضلا عن نفوق المئات من رؤوس الماشية.

وتواصل الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان تقييم حجم الأضرار والتنسيق مع السلطات الإقليمية من أجل مساعدة المتضررين من الفيضانات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية