وفاة شخص وإصابة 200 آخرين بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي بماساتشوستس الأمريكية
وفاة شخص وإصابة 200 آخرين بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي بماساتشوستس الأمريكية
أعلنت السلطات الصحية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وفاة شخص وإصابة 200 آخرين، بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي.
وقالت كبيرة متخصصي الأمراض المعدية في الولاية، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الاثنين، إن فيروس "التهاب الدماغ الخيلي الشرقي" ينتشر بشكل سريع عبر البعوض، مشيرة إلى تزايد الحالات مع تزايد فصول الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
وأضافت أن الفيروس ينتشر في الولايات الأمريكية خاصة في ولايات الشمال الشرقي وهي (نيو هامبشاير، فيرمونت، مونبلييه، نيويورك ونيو جيرسي)، مشددة على ضرورة تجنب التواجد بجانب المسطحات المائية لوجود البعوض الحامل للفيروس.
ويعد فيروس "التهاب الدماغ الخيلي الشرقي" من الأمراض النادرة والخطيرة التي تُصيب الإنسان، كما يمكن أن تُصيب أيضا الخيل والطيور وغيرهما من الحيوانات.
ما الفيروس؟
ينتشر الفيروس المسبب لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي من خلال لدغة بعوضة مصابة.
وتقول الولاية إنها تتعرف على الفيروس غالبا في البعوض الموجود في وحول مستنقعات المياه العذبة والخشب الصلب.
ويصيب الفيروس الطيور بشكل خاص في كثير من الأحيان مع عدم وجود دليل على الإصابة بالمرض في الطيور.
ويصاب البعوض بالعدوى عندما يلدغ الطيور المصابة.
وعلى الرغم من أن البشر وأنواعا أخرى من الثدييات، وخاصة الخيول واللاما، يمكن أن يصابوا بالعدوى، فإنهم لا ينشرون المرض.
ما مدى شيوع المرض في ماساتشوستس؟
منذ أن تم التعرف على الفيروس لأول مرة في ولاية ماساتشوستس في عام 1938، حدث ما يزيد قليلا على 110 حالات إصابة.
كانت غالبية الحالات من 3 مقاطعات هي بريستول وبليموث ونورفولك. ومع ذلك، في عام نشط يمكن أن تحدث حالات إصابات بشرية في جميع أنحاء الولاية.
تحدث فاشيات مرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي عادةً في ولاية ماساتشوستس كل 10 إلى 20 عاما. عادة ما تستمر هذه الفاشيات من سنتين إلى 3 سنوات.
تفشى المرض في عام 2019 وشمل 12 حالة مع 6 وفيات.. استمر تفشي المرض في عام 2020 بخمس حالات من بينها حالة وفاة واحدة. والآن يعود من جديد بحسب المسؤولين.
أعراض المرض
الأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي هي الحمى (غالباً من 103 إلى 106 درجة فهرنهايت) وتيبس الرقبة والصداع ونقص الطاقة.
تظهر هذه الأعراض ما بين 3 و10 أيام بعد لدغة بعوضة مصابة.
ويعد التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ "encephalitis"، من أخطر المضاعفات الخطيرة وأكثرها شيوعاً. يتفاقم المرض بسرعة وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع.
العلاج
لا يوجد علاج لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، في ولاية ماساتشوستس، توفي حوالي نصف الأشخاص الذين تم تحديد إصابتهم بالمرض جراء العدوى، غالباً ما يصاب الأشخاص الذين ينجون من هذا المرض بإعاقة دائمة، قلة من الأشخاص يتعافون تماماً.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يموت حوالي 30 في المئة من المصابين بالفيروس، ويعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.
ما دور تغير المناخ؟
يأتي تفشي الفيروس في ماساتشوستس مع إطالة موسم البعوض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، حيث أدى تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزاد عدد الأيام التي يبلغ متوسط الرطوبة فيها 42 في المئة على الأقل ودرجات الحرارة بين 50 و95 درجة.
وارتفعت درجة حرارة الشمال الشرقي بشكل أسرع من بقية أنحاء البلاد، وشهدت أكبر زيادة في أيام البعوض. وفي ولاية ماساتشوستس، كان متوسط عدد أيام البعوض 14 يومًا إضافيًا مقارنة بالفترة من 1980 إلى 2009.
يحذر العلماء من أن مواسم البعوض الأطول قد تزيد من خطر تفشي الأمراض التي تحملها الحشرات الماصة للدماء، مثل حمى الضنك والملاريا.
وقال مسؤولو الصحة في ولاية ماساتشوستس إنه سيتم رش مبيد البعوض بين غروب الشمس والفجر طوال هذا الأسبوع في مقاطعتي بليموث وورسيستر للحد من وجود التهاب الدماغ الخيلي الشرقي.