ارتفاع حصيلة قتلى العاصفة الاستوائية ياجي في الفلبين إلى 13 شخصاً

ارتفاع حصيلة قتلى العاصفة الاستوائية ياجي في الفلبين إلى 13 شخصاً

 

أعلنت السلطات في الفلبين ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية ياجي، إلى ما لا يقل عن 13 شخصًا، بينما أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في مانيلا والمقاطعات المجاورة اليوم الثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقعة.

وقال مسؤول التعامل مع الكوارث إلسون إيجارجوي إن الإعصار ياجي المعروف محليا باسم "إنتنج" وصل إلى اليابسة يوم أمس الاثنين في بلدة كاسيجوران الشرقية في مقاطعة أورورا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في البلدية وفقا لصحيفة "فيلبستار" الفلبينية.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية إنه حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي كان مركز العاصفة في المياه الساحلية قبالة مدينة لاواج الشمالية في مقاطعة إيلوكوس حيث حمل الإعصار "ياجي" رياحا بلغت سرعتها 75 كيلومترا في الساعة ومن المتوقع أن يتحرك باتجاه الشمال الغربي فوق بحر الصين الجنوبي.

وقال مسؤولون إن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في أنتيبولو شرقي مانيلا بسبب الانهيارات الأرضية والغرق بينما أفادت تقارير بفقدان أربعة آخرين بعد أن جرفتهم انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة.

وقال مسؤول الكوارث في أنتيبولو إنريليتو برناردو عبر الهاتف "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة".

كما وردت أنباء عن وفيات في المقاطعات الوسطى بالبلاد. وقال مسؤولون إن شخصين لقيا حتفهما في شمال سامار بسبب انهيار أرضي، وغرق شخص في مقاطعة نيجروس أورينتال. ولقي 3 أشخاص حتفهم في مدينة ناجا الشرقية، وفقا لمسؤول التعامل مع الكوارث إرنستو إلكاميل.

وتسجل الفلبين عادة ما متوسطه 20 عاصفة مدارية وإعصارا سنويا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية