قتل أكثر من 55 ألف شخص في 4 سنوات.. ارتفاع الهجمات على المسيحيين في نيجيريا
قتل أكثر من 55 ألف شخص في 4 سنوات.. ارتفاع الهجمات على المسيحيين في نيجيريا
أكد تقرير جديد لحقوق الإنسان في نيجيريا مقتل أكثر من 55 ألف شخص في 4 سنوات فقط، بما في ذلك أكثر من 16 ألف مدني.
ويغطي التقرير الفترة من أكتوبر 2019 إلى سبتمبر 2023، وهي الفترة التي تتطابق مع الولاية الثانية للرئيس محمد بخاري والأشهر الأربعة الأولى من رئاسة بولا تينوبو.
تعتبر الدراسة التي أجراها مرصد الحريات الدينية في أفريقيا بعنوان "مكافحة أسطورة اللامبالاة الدينية في الإرهاب في نيجيريا" -وهي دراسة موسعة استمرت 4 سنوات حول عمليات الاختطاف والقتل في نيجيريا- البحث الأكثر شمولاً في هذا المجال حتى الآن.
وأكد التقرير أن نيجيريا متورطة في أزمة أمنية معقدة، تتسم بانتشار العنف على نطاق واسع، وخاصة ضد الطوائف الدينية.
وجاء في التقرير "أن النقطة الأكثر إثارة للدهشة هي أن ميليشيات الفولاني العرقية تقتل المدنيين النيجيريين دون أي مقاومة.. إن عمليات القتل الجماعي والاختطاف وتعذيب عائلات بأكملها تمر دون أي اعتراض في أغلب الأحيان في حين تلاحق القوات الحكومية أهدافاً على بعد مئات الأميال"، كما لاحظ الباحثون.
ويقول التقرير إن نيجيريا واجهت قدراً كبيراً من العنف وانعدام الأمن على مدى السنوات الأربع الماضية، مع تأثر مناطق معينة بشكل خاص. وخلال هذه الفترة، قُتل 55910 أشخاص في 9970 هجوماً، واختطف 21621 شخصاً في 2705 هجمات.
ويصل هذا المعدل إلى نحو 8 هجمات يومياً تتضمن عمليات قتل أو اختطاف على مدى السنوات الأربع.
وأكد التقرير أنه في المنطقة الشمالية الوسطى وجنوب كادونا، حيث ينفذ رعاة الفولاني العديد من الهجمات، هناك نقص ملحوظ في الوجود الأمني أثناء هذه الحوادث.
وتشير الدراسة إلى أن تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة كانا مسؤولين عن جزء ضئيل فقط من إجمالي 55910 أشخاص قتلوا في سياق الجماعات الإرهابية في نيجيريا. وتقول الدراسة إن ميليشيا الفولاني العرقية غير المعروفة قتلت ما لا يقل عن 42 في المئة من إجمالي الضحايا المدنيين، في حين قتلت جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا مجتمعين 10 في المئة.
وحددت الدراسة الهجمات البرية على المجتمعات المحلية باعتبارها نمط الهجوم الأكثر شيوعا، حيث تشكل 81 في المئة من عمليات قتل المدنيين.
وتقول التقارير إن ميليشيات الفولاني العرقية استهدفت في كثير من الأحيان مستوطنات زراعية مسيحية صغيرة، وارتكبت أعمال قتل واغتصاب واختطاف وحرق. وفي المقابل مع قتل كل مسلم، قُتل 2.7 مسيحي خلال الفترة المشمولة بالتقرير.











