مقتل وإصابة 4 أشخاص في انهيار أرضي شمال غرب الصين
مقتل وإصابة 4 أشخاص في انهيار أرضي شمال غرب الصين
لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب شخص آخر، جراء وقوع انهيار أرضي، اليوم الأربعاء، في مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين وفقا للسلطات المحلية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، عن مكتب إدارة الطوارئ المحلي، قوله إن الانهيار الأرضي نجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن أعمال الإنقاذ والتجريف في الموقع لا تزال جارية حتى الآن.
وعانت البلاد من أحوال طقس صعبة هذا الصيف، إذ شهدت أجزاء من الشمال موجات حر شديد، بينما تسببت الأمطار الموسمية بحدوث فيضانات وانزلاقات للتربة في مناطق وسط وجنوب البلاد.
والتغير المناخي الذي يتفاقم، وفقا لعُلماء، بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يجعل هذا النوع من الطقس المتطرف أكثر تواترا وحدة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.