من إرث الأم تيريزا.. "العمل الخيري" سلاح لمواجهة الفقر وتعزيز حقوق الإنسان

في يومه الدولي

من إرث الأم تيريزا.. "العمل الخيري" سلاح لمواجهة الفقر وتعزيز حقوق الإنسان

يحتفي المجتمع الدولي باليوم الدولي للعمل الخيري في 5 سبتمبر من كل عام بهدف زيادة الوعي بالتأثير الذي تحدثه الأعمال الخيرية ودعوة الجميع للمشاركة، في تأكيد على أن أي عمل، مهما كان صغيراً، يمكن أن يحدث فرقًا، مع التشجيع على أعمال الرحمة في جميع أنحاء العالم والتأكيد على قيمة الجهود الإنسانية.

أنشأت الأمم المتحدة هذا اليوم للفت الانتباه للدور الحاسم للأعمال الخيرية في التخفيف من حدة الفقر، ومعالجة الأزمات الإنسانية، وتعزيز التضامن والتماسك الاجتماعي.

أقرت الأمم المتحدة هذا الحدث في عام 2012، كوسيلة للاعتراف بالجهود الإنسانية العالمية التي تبذلها المنظمات، واختارت 5 سبتمبر ذكرى رحيل الأم تيريزا، اعترافًا بجهودها الإنسانية.

ويعد هذا الحدث الدولي بمثابة تشجيع للجميع على المشاركة في الجهود الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو التطوع أو ببساطة نشر الوعي، وتحفيز العمل المجتمعي لإحداث فرق من خلال الأحداث التوعوية والمشاريع التعليمية وحملات التبرع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة إن الأعمال الخيرية، توفر روابط اجتماعية حقيقية وتسهم في خلق مجتمعات شاملة وأكثر مرونة، ويمكن للأعمال الخيرية أن تخفف من أسوأ آثار الأزمات الإنسانية.

وتكمل الأعمال الخيرية، الخدمات العامة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الطفل، كما تساعد في تقدم الثقافة والعلوم والرياضة وحماية التراث الثقافي والطبيعي، وتعمل على تعزيز حقوق المهمشين والمحرومين وتنشر رسالة الإنسانية في حالات الصراع.

وفي كل عام، يمكن أن يكون لليوم الدولي للأعمال الخيرية موضوع يركز على جوانب مختلفة من النشاط الإنساني، بهدف لفت الانتباه إلى المشكلات العالمية العاجلة أو الأماكن التي قد يكون للعطاء الخيري فيها تأثير كبير، ومن الأمثلة على هذه الموضوعات المساعدة في حالات الكوارث، وتخفيف حدة الفقر، والرعاية الصحية، والتعليم.

الأم تيريزا

اختارت الأمم المتحدة ذكرى رحيل الأم تيريزا، في 5 سبتمبر، اعترافا بدورها في مجال العمل الخيري. 

في عام 1950، أسست الأم تيريزا بعثات الأعمال الخيرية، ويتعهد أعضاء هذا المجتمع الدولي بالفقر والعفة والطاعة والالتزام الفريد بخدمة "أفقر الفقراء".

وحصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام عام 1979 "عن العمل الذي قامت به في النضال من أجل التغلب على الفقر والضيق، والتي تشكل أيضًا تهديدًا للسلام".

ولدت الأم تيريزا، الراهبة الشهيرة، باسم آغنيس جونكسا بوجاكسيو في عام 1910، وفي عام 1928 ذهبت إلى الهند، حيث كرست نفسها لمساعدة المعوزين، وفي عام 1948 أصبحت مواطنة هندية، واشتهرت بعملها بين الفقراء والمحتضرين في تلك المدينة.

لأكثر من 45 عامًا، خدمت الفقراء والمرضى والأيتام، في الهند ثم في بلدان أخرى، بما في ذلك دور رعاية المسنين والمشردين،وقد تم الاعتراف بعمل الأم تيريزا والإشادة به في جميع أنحاء العالم وحصلت على عدد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، توفيت الأم تيريزا في 5 سبتمبر 1997، عن عمر يناهز 87 عامًا.

أهداف التنمية المستدامة

في أهداف التنمية المستدامة 2030، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، تعترف المنظمة بأن القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو التحدي العالمي الأعظم ومتطلب لا غنى عنه للتنمية المستدامة، وتدعو الأجندة إلى روح التضامن العالمي المعزز، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات أفقر الناس وأكثرهم ضعفاً.

ووضعت أهداف التنمية المستدامة جدول عمل في أربعة مجالات هي: الناس والكوكب والرخاء والسلام والشراكة، ويتيح اليوم الدولي للعمل الخيري، مثله مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولا ومرونة. 

ويعرض العمل الخيري مفاهيم يمكنها تحويل معايشنا وكوكبنا من خلال تقديم أطر عملية لخدمة المؤسسات الخيرية في سعيها الجاد نحو تمكين الأفراد من الإسهام في تحسين عالمنا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية