بعد سرقة مركب.. الأمن المغربي يحبط محاولة هجرة غير شرعية
بعد سرقة مركب.. الأمن المغربي يحبط محاولة هجرة غير شرعية
أحبطت قوات الأمن المغربية محاولة للهجرة غير الشرعية عبر سواحل البلاد من خلال مجموعة من الأشخاص، الذين حاولوا المرور خلسة عبر الشواطئ المغربية إلى سواحل أوروبا.
وتلقت قوات الدرك المغربي في سيدي بوزيد بلاغا بسطو أحد الأشخاص على مركب واصطحابه عددا من الأشخاص في محاولة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لتنطلق القوات على الفور تجاه الموقع المبلغ عنه وتلقي القبض على المتهمين، وفق صحيفة "هيسبريس" المغربية.
وتمكنت عناصر الأمن المغربية من ضبط المشتبه به بعد قفزه من المركب إلى المياه في محاولة للهرب من القوات التي وصلت للمكان قبل مغادرة المركب للشاطئ.
وقالت الصحيفة المغربية، إن قوات الأمن تمكنت من توقيف المتهم بالقرب من الشاطئ الصخري لسيدي بوزيد.
وعقب توقيف المتهم الرئيسي واقتياده إلى مركز الشرطة في سيدي بوزيد قامت قوات الأمن المغربية بتمشيط المنطقة بحثا عن شركاء محتملين للمتهم.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
أخطر طريق للهجرة بالعالم
يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.
وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.