الأعلى منذ 3 سنوات.. الغارديان: ارتفاع معدلات البطالة بين شباب في بريطانيا

الأعلى منذ 3 سنوات.. الغارديان: ارتفاع معدلات البطالة بين شباب في بريطانيا

ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب في المملكة المتحدة لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفق تقرير بيانات الوظائف البريطانية، الصادر اليوم الثلاثاء، وهو ما يشير إلى صعوبات يواجهها الشباب في دخول سوق العمل.

وأظهرت البيانات أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عامًا قفز إلى 13.3% في الفترة من مايو إلى يوليو الماضي، بينما كان مسجلا 12% في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

ويشير الارتفاع إلى أن بعض الطلاب لم يتمكنوا من إيجاد عمل مع انتهاء العام الدراسي.

وقال الأمين العام للاتحاد التجاري البريطاني بول نواك: “لا يزال العاملون يواجهون مشكلات كبيرة تركها الحزب المحافظ خلفهم، فقد انخفضت الوظائف الشاغرة لأكثر من عامين، هناك ملايين العمال في وظائف غير مستقرة وبدون حقوق توظيف مناسبة”، مشيرا إلى أن مستقبل الشباب على المحك بينما تتزايد البطالة بين الشباب.

وأوضح الأمين العام للاتحاد التجاري أن معظم أصحاب العمل يدعمون خطط الحكومة الجديدة لجعل العمل يدر دخلًا وتعزيز حقوق العمال، وقد حان الوقت للتحرك بعيدًا عن نهج الأجور المنخفضة والحقوق المحدودة الذي فشل في خدمة الكثيرين.

وبحسب الصحيفة، تحتاج المملكة المتحدة لاستثمارات بنحو تريليون جنيه استرليني على مدار العقد المقبل للوفاء بأهدافها الخاصة بالنمو الاقتصادي، بحسب مؤسسة خاصة بالرؤساء التنفيذيين في لندن.

وأضافت أن "استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار جنيه إضافية كل عام سوف تضع البلاد على مسار تحقيق معدل نمو سنوي 3% في الأجور الحقيقية وإجمالي الناتج المحلي الحقيقي للفرد".

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، إذ أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

ومؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية