بعد زيادة الحوادث.. العنف ضد عمال الإغاثة في غزة "يخنق" جهود منع المجاعة

بعد زيادة الحوادث.. العنف ضد عمال الإغاثة في غزة "يخنق" جهود منع المجاعة
إحدى صور العنف ضد عمال الإغاثة

 

قالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية لدى برنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، إن تنفيذ العمليات الإنسانية في غزة أصبح "أكثر صعوبة من أي وقت مضى" خاصة مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة في القطاع المدمر.

وأكدت فلايشر أن زيادة حوادث العنف ضد العاملين الإنسانيين "تخنق الجهود الأممية لمنع المجاعة في غزة في وقت يعيش فيه نصف مليون شخص في ظروف كارثية وتشبه المجاعة"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وتطرقت المسؤولة الأممية، خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك يوم الثلاثاء، إلى بعض العقبات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، والتي تشمل "ساعات لا نهاية لها للحصول على الضوء الأخضر للتحرك"، والطرق المدمرة التي ستصبح غير سالكة في أشهر الشتاء.

ونبهت إلى الازدحام الشديد، لافتة أن نحو مليوني شخص يعيشون الآن على نحو 11 في المئة من مساحة القطاع المكتظ بالسكان بالفعل. 

وقالت إنها رأت خلال رحلتها إلى غزة في يوليو الماضي الناس مكتظين في مخيمات مؤقتة على الشواطئ وفي ملاجئ الأونروا حيث "يعيش 60 إلى 70 شخصا في فصل دراسي يتسع عادة لـ20 إلى 30 شخصا".

تداعيات أوامر الإخلاء

وأوضحت فلايشر أن الشهر الماضي شهد زيادة في أوامر الإخلاء والتدهور الهائل في البيئة الأمنية لموظفي المنظمات الإنسانية، ما كان له تأثير عميق على قدرة البرنامج على الوصول إلى الناس.

 وقالت: "لقد فقد برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مستودعه الثالث والأخير العامل في غزة، في المنطقة الوسطى بموجب أوامر الإخلاء.. لقد فقدنا خمسة مطابخ مجتمعية يدعمها برنامج الأغذية العالمي كان لا بد من إخلائها، وفقدنا ما يقرب من 20 نقطة توزيع عبر القطاع، لذا في حين أننا نتمكن من إدخال الطعام –بشكل ما وهو ليس كافيا– فإننا لا نستطيع توزيعه الآن، لقد وصلنا إلى عدد أقل من الناس الشهر الماضي مقارنة بما نفعله عادة".

العملية الإنسانية

وشددت المسؤولة الأممية على الحاجة إلى زيادة نقاط العبور وتبسيط العمليات الإنسانية للسماح للبرنامج بالقيام بعمله. وأشارت أيضا إلى ضرورة استعادة النظام وحكم القانون إلى غزة، والسماح بإدخال الأموال إلى القطاع حتى يتمكن الناس من البدء في الشراء مجددا من المحلات التجارية.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية