لدفنها في تركيا.. عائلة الناشطة عائشة إزغي تأمل سرعة نقل جثمانها

لدفنها في تركيا.. عائلة الناشطة عائشة إزغي تأمل سرعة نقل جثمانها
الناشطة عائشة إزغي

تعيش عائلة الناشطة الأمريكية-التركية عائشة نور إزغي إيجي حالة من الحزن العميق مع اقتراب موعد دفن جثمان ابنتهم، التي قُتلت الأسبوع الماضي خلال تظاهرة احتجاجية ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. 

ومن المتوقع أن يتم نقل الجثمان من إسرائيل إلى تركيا، حيث تأمل العائلة دفنها يوم الجمعة في مدينة ديدم الساحلية، التي كانت الشابة تزورها باستمرار لقضاء الإجازات وزيارة عائلتها، وفق وكالة فرانس برس.

كانت عائشة، التي قتلت وهي في سن 26 عاماً، حديثة التخرج من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وهي تهتم بشكل خاص بالقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط. 

وفقاً لخالها علي تكيم، كانت عائشة قد أخبرت عائلتها قبل مغادرتها تركيا أنها متوجهة إلى الأردن، ومن هناك سافرت إلى فلسطين لأغراض إنسانية. 

دعم المحتاجين

كانت عائشة تهدف إلى دعم المحتاجين والمشاركة في أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من النزاع المستمر مع الجيش الإسرائيلي.

أثناء وجودها في بلدة بيتا، في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، تعرضت عائشة لإطلاق نار خلال اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي والمحتجين. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه "من المرجح جداً" أن تكون عائشة قد قُتلت عن طريق الخطأ نتيجة إطلاق النار من جنود الجيش "بشكل غير مباشر وغير مقصود". 

وأثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً، خصوصاً في الأوساط الدولية، حيث أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل الشابة، معبراً عن "غضبه وحزنه العميق"، ودعا إسرائيل إلى "بذل مزيد من الجهد" لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.

حزن وفخر

في الوقت ذاته، تعيش مدينة ديدم التركية، حيث تعتزم الأسرة دفن عائشة، حالة من الحزن والفخر، حيث يعتبر أهل المدينة الفقيدة "شهيدة" لقضية إنسانية عادلة. 

وأفاد خالها، علي تكيم، بأن جثمان عائشة كان لا يزال في إسرائيل حتى مساء الأربعاء، حيث تم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي في معهد الطب الشرعي في تل أبيب كجزء من إجراءات التحقيق في الحادثة. 

ورغم طلب إسرائيل إجراء تشريح للجثمان، رفضت العائلة هذا الطلب، ووكّلت محامياً أمريكياً لرفض التشريح بشكل رسمي.

وفي ديدم، تتلقى عائلة عائشة التعازي من الأقارب والجيران، حيث وصلت والدة الضحية من سياتل إلى تركيا يوم الأربعاء، بينما لا يزال والدها في طريقه إلى المدينة. 

وتخطط الأسرة لدفن جثمان عائشة في ديدم بجوار قبر جدتها، التي كانت عائشة مقربة منها، وذلك بعد مراسم جنازة يخطط لإقامتها يوم الجمعة إذا وصل الجثمان في الوقت المحدد.

ناشطة حقوقية

عائشة نور إزغي إيجي، كانت معروفة في دوائر الناشطين بتركيزها على القضايا الحقوقية والإنسانية، ولم تكن زيارتها إلى فلسطين هي الأولى، إذ كانت دائماً تسعى للمشاركة في الأنشطة التضامنية والدعم الإنساني في مناطق النزاع. 

جاءت وفاة عائشة كصدمة كبيرة لأصدقائها وعائلتها، الذين يرون فيها رمزاً للشباب الذين يكرسون حياتهم من أجل مساعدة الآخرين.

وتأمل الأسرة أن يتم دفن ابنتهم قريباً وسط دعم من الأهل والمجتمع، في حين يتابع العالم هذه القضية بقلق وغضب على أمل أن تسهم في تسليط الضوء على معاناة المدنيين والنشطاء في الأراضي الفلسطينية.

العدوان على الضفة الغربية

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وكثّفت قواتها العمليات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون أكثر من 660 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيلياً على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية