تؤوي 12 ألف نازح.. دول عربية تدين قصف مدرسة للأونروا بغزة

تؤوي 12 ألف نازح.. دول عربية تدين قصف مدرسة للأونروا بغزة

أدانت دول عربية الخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وسط قطاع غزة، تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، من بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى موظفين أممين، حسب مصادر محلية.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية قصف المدرسة، معتبرة في بيان أن "استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ما هو إلا نتيجة لغياب موقف دولي فاعل وحازم ينهي هذا العدوان المتواصل على القطاع، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "بترا".

وحمّل الأردن إسرائيل "المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة للكارثة الإنسانية في غزة"، مؤكداً أن "استهداف إسرائيل لموظفي الإغاثة والأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، هي جريمة حرب جديدة تضاف لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة".

كما أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، استهداف قوات الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة؛ ما أودى بحياة عدد من الأشخاص من بينهم عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان اليوم الخميس، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة؛ بسبب الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وجددت المملكة رفضها التام لاستهداف المنشآت والمنظمات الإغاثية والعاملين فيها، مؤكدةً المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية القطرية، بـ"تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق"، في "الاستهداف المستمر لمدارس ومراكز إيواء نازحين".

وشددت الوزارة في بيان على أن "حماية الأرواح البريئة ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية والمحافظة على ما تبقى من البنية التحتية في قطاع غزة، يتطلب جهودا إقليمية ودولية مضاعفة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع فورا"، حسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "قنا".

وكانت وكالة "الأونروا" قد أعلنت مقتل 6 من موظفيها في غارتين إسرائيليتين على مخيم النصيرات وسط مدينة غزة، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة هي الأكبر في هجوم واحد.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن المدرسة قُصفت خمس مرات منذ بدء الحرب، وأنها كانت تؤوي نحو 12 ألف نازح غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على موقع "إكس" إن "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق.. قُصفت مدرسة تحولت إلى ملجأ لنحو 12 ألف شخص، بغارات جوية إسرائيلية مرة أخرى". وشدد على ضرورة وقف هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني الآن.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة، حيث تؤكد أن عملياتها موجهة "للقضاء على حماس"،  المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقالت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، كابتن أيلا، في تدوينة على منصة "إكس": "أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو بشكل دقيق وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك على مجموعة من المخربين تصرفوا داخل مجمع قيادة وتحكم تم إنشاؤه وإخفاؤه في مجمع استخدم في الماضي كمدرسة الجاعوني في النصيرات وسط قطاع غزة".

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة برغم خسائرها الكبيرة في الحرب ماديا وبشريا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية