أوكرانيا.. "الحرب" تهدد سلامة ورفاهية 100 ألف طفل من مؤسسات الرعاية

أوكرانيا.. "الحرب" تهدد سلامة ورفاهية 100 ألف طفل من مؤسسات الرعاية

 

تتعرض سلامة ورفاهية ما يقرب من 100 ألف طفل في مؤسسات الرعاية في أوكرانيا للتهديد، مع استمرار عمليات الإجلاء بسبب الحرب التي تشنها روسيا في البلاد.

ووقعت اليونيسف ووزارة السياسة الاجتماعية في أوكرانيا على مذكرة تعزز الجهود المبذولة لحماية حقوق الأطفال، وسينصب التركيز على حماية حقوق الأطفال الأيتام، والأطفال في مؤسسات الرعاية، والأطفال من الأسر الحاضنة، ودور الأيتام من النوع العائلي، والأسر الحاضنة التي تمت رعايتها والأطفال الآخرين الذين اضطروا إلى الفرار مؤقتًا إلى الخارج بسبب الحرب.

وتنص المذكرة على أن اليونيسف ستواصل تقديم الدعم الفني والمالي للحكومة لمعالجة قضايا حماية الطفل في أوكرانيا وخارجها، حيث يتمثل أحد التحديات الرئيسية في عدم وجود نظام مركزي لإدارة المعلومات بين البلدان لرصد أماكن وجود الأطفال وما إذا كان يتم التمسك بحقوقهم.

وخلال الأسبوع الماضي، عملت خدمة حماية الطفل في أوكرانيا على تنفيذ نظام تتبع وإنشاء قاعدة بيانات للأطفال من المؤسسات الأوكرانية الذين تم إجلاؤهم إلى بلدان أخرى.

وستتعاون أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي من خلال القنصليات والهيئات التنفيذية المركزية والمحلية والحكومات المحلية، لهدف رئيسي وهو تسجيل الأطفال، وفهم مكان وجودهم في الخارج وفي أي ظروف، وتحديد احتياجاتهم ودعم المحتاجين.

وسيعمل الأخصائيون الاجتماعيون من أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي معًا على نظام تحديد الهوية والتتبع، وآليات صنع القرار لتسجيل الأطفال المنقولين من المؤسسات، والأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال الذين انفصلوا عن أولياء أمورهم، سيضمن هذا العمل أيضًا دمج الأطفال في أنظمة الحماية ولم شملهم مع العائلات في أوكرانيا.

تشريد الأطفال

يذكر أنه قد نزح 4.3 مليون طفل أوكراني، أي أكثر من نصف عدد الأطفال البالغ عددهم 7.5 مليون طفل، خلال شهر واحد من الحرب في أوكرانيا، ويشمل هذا أكثر من 1.8 مليون طفل عبروا إلى البلدان المجاورة لاجئين، و2.5 مليون نازح داخل أوكرانيا، بحسب منظمة “اليونيسف”.

وفي وقت سابق قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "تسببت الحرب في واحدة من أسرع عمليات تشريد الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية، ويعد هذا دليلا قاتما يمكن أن تكون له عواقب دائمة للأجيال القادمة".

بداية الأزمة

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً أكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية