بشبهة التحضير لاعتداء إرهابي.. الشرطة الألمانية توقف شاباً سورياً بحوزته أسلحة

أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الجمعة، عن توقيف شاب سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، وذلك بعد أن تم اتهامه بالإعداد لشن هجوم على الجنود الألمان باستخدام ساطورين. 

جاء هذا الإجراء في سياق جهود الحكومة الألمانية لمكافحة التهديدات الإرهابية في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفقاً لمكتب المدعي العام في ميونيخ، فقد تم القبض على المشتبه به يوم الخميس في إطار عملية أمنية مكثفة. وقد عُثر بحوزته على ساطورين كان يعتزم استخدامهما لشن هجوم على جنود من الجيش الألماني خلال فترة استراحتهم للغداء. 

وقد جرى التخطيط لهذا الهجوم في بلدة هوف، التي تقع على بُعد حوالي 150 كيلومتراً شمال مدينة نورمبرغ. 

ووفقاً للبيان الصحفي الصادر عن النيابة العامة الألمانية، كان الهدف من الهجوم هو "إثارة ضجة كبيرة وبث شعور بعدم الأمان بين السكان".

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس لألمانيا، حيث تواجه البلاد تهديدات متزايدة من قبل الجماعات المتطرفة. ففي نهاية أغسطس، شهدت مدينة زولينغن غرب ألمانيا هجوماً بالسكاكين قُتل فيه ثلاثة أشخاص، وقد تبنى تنظيم (داعش) المسؤولية عن هذا الهجوم. 

وقد تم القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم، وهو سوري يبلغ من العمر 26 عاماً، ويُعتقد أنه كان مرتبطاً بالجماعات المتطرفة.

حوادث أمنية

وشهدت ألمانيا هذا الأسبوع عدة حوادث أمنية مرتبطة بالتطرف، في الأسبوع نفسه، حاول شاب نمساوي يبلغ من العمر 18 عاماً، والذي كان معروفاً بتعاطفه مع الإسلاميين، تنفيذ هجوم على القنصلية العامة الإسرائيلية في ميونيخ. 

وفي حادثة أخرى، حاول ألباني يبلغ من العمر 29 عاماً، والذي يُشتبه في كونه متطرفاً إسلامياً، اقتحام قسم للشرطة في بلدة جنوب غرب ألمانيا وهو مسلح بساطور، قبل أن يتم القبض عليه.

هذه الأحداث المتتالية قد أعادت إلى الواجهة مسألة تهديدات التطرف والإرهاب في ألمانيا، مما دفع حكومة المستشار أولاف شولتس إلى الإعلان عن إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب. 

تشمل هذه التدابير تشديد سياسة الهجرة وتعزيز الأمن الداخلي، في محاولة لضمان حماية المدنيين وتقليل مخاطر الهجمات الإرهابية في المستقبل.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، تستمر أجهزة الأمن الألمانية في تعزيز جهودها لمكافحة التهديدات الإرهابية، مع التركيز على الكشف المبكر عن الأنشطة المشبوهة واتخاذ التدابير الوقائية لضمان سلامة المجتمع.