«بعد اعتداءات على مدرسة».. فلسطين تحذر من تصاعد انتهاكات المستوطنين

«بعد اعتداءات على مدرسة».. فلسطين تحذر من تصاعد انتهاكات المستوطنين

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إرهاب المستوطنين الإسرائيليين ضد مدرسة عرب الكعابنة امتداد لجرائم التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

وحذرت وزارة الخارجية -في بيان اطلعت عليه جسور بوست- من تصعيد انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في عموم الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها اعتداءاتهم المتواصلة على التجمعات البدوية في الأغوار، بما في ذلك هجومهم على الطلبة والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا.

ونوهت بأن تلك الجرائم هي ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تتبناها الحكومة الإسرائيلية ويشرف على تنفيذها وزراء متطرفون أمثال سموتريتش وبن غفير، بدعم وحماية الجيش الإسرائيلي وأذرعه المختلفة، في محاولة لحسم مستقبل الضفة الغربية المحتلة عن طريق تسريع جريمة الضم التدريجي الزاحف بالاستيطان، وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) وتفريغها بالكامل من أصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق استراتيجي للتمدد الاستيطاني، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.

وأصيب 7 فلسطينيين بجراح، صباح الاثنين، جراء اعتداء المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي على أهالي عرب الكعابنة وطلبة مدرسة المعرجات الأساسية شمال غرب أريحا.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن المستوطنين حاصروا المدرسة واحتجزوا من فيها وسط عمليات تنكيل بالطلبة والمعلمين.

وتقع منطقة عرب المليحات شمال غرب أريحا على بعد 6 كيلو.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة الخروج من دائرة تشخيص ووصف تلك الجرائم وتوجيه المطالبات والمناشدات للحكومة الإسرائيلية، والارتقاء بمستوى ردود الفعل الدولية حتى تنسجم مع القانون الدولي وتحترم التزامات الأمم المتحدة تجاه شعب فلسطين، من خلال اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لوقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني.

القضية الفلسطينية      

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية