«تطعيم 640 ألف طفل».. لازاريني: تغطية الحملة ضد شلل الأطفال بغزة بلغت 90%
«تطعيم 640 ألف طفل».. لازاريني: تغطية الحملة ضد شلل الأطفال بغزة بلغت 90%
صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، بأن تغطية حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة وصلت إلى 90%، منوها إلى أن الخطوة المقبلة هي ضمان حصول مئات الآلاف من الأطفال على جرعة ثانية بنهاية الشهر الجاري.
ومثلت حملة التطعيم التي بدأت في الأول من سبتمبر الجاري والرامية لتحصين نحو 640 ألف طفل دون العاشرة في القطاع تحديا كبيرا للأونروا وشركائها بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
انطلقت الحملة بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إصابة طفل بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول حالة من نوعها في الأراضي الفلسطينية منذ 25 عاما، وفقا لوكالة رويترز.
وتلقى أكثر من 446 ألف طفل فلسطيني في وسط وجنوب القطاع اللقاح هذا الشهر قبل بدء حملة لتحصين العدد الباقي الذي يبلغ 200 ألف طفل في شمال القطاع في العاشر من سبتمبر رغم قيود على الوصول للمنطقة وأوامر إخلاء ونقص في الوقود.
وقال فيليب لازاريني على منصة "إكس": "احترم طرفا الصراع إلى حد كبير الهدن الإنسانية المختلفة المطلوبة، ما يشير إلى أنه مع توفر الإرادة السياسية يمكن تقديم المساعدة دون عراقيل، والتحدي المقبل الذي نواجهه هو تقديم جرعة ثانية للأطفال بنهاية سبتمبر".
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.