جدل حول اتهامات جنسية.. توقيف النجم الأمريكي «بي ديدي» بلائحة اتهام سرية
جدل حول اتهامات جنسية.. توقيف النجم الأمريكي «بي ديدي» بلائحة اتهام سرية
في تطور صادم لعالم الموسيقى، ألقت السلطات الفيدرالية القبض على نجم الهيب هوب شون كومبس، المعروف باسم "بي ديدي"، في مانهاتن مساء الاثنين، بناءً على لائحة اتهام سرية صادرة عن هيئة محلفين كبرى.
ويأتي هذا الاعتقال وسط سلسلة من الاتهامات الخطيرة المتعلقة بالعنف الجسدي والاعتداء الجنسي، ما يهدد بتقويض صورة النجم الذي لطالما كان يعتبر واحداً من أكثر الشخصيات نفوذاً في صناعة الموسيقى، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.
وفقاً للمدعي العام الأمريكي في مانهاتن، داميان ويليامز، فإن كومبس تم اعتقاله من قبل عملاء فيدراليين بناءً على هذه اللائحة السرية.
وفي حين لم يتم الكشف عن محتوى لائحة الاتهام على الفور، أشار ويليامز إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
جاء اعتقال كومبس في فندق بمانهاتن، وهو ما أكدته تقارير وكالة "أسوشيتد برس" التي نقلت عن مصدر مطلع تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
من جانبه، عبّر محامي شون كومبس، مارك أجنيفيلو، عن استيائه من القرار، واصفاً المحاكمة بأنها "غير عادلة".
وأشار المحامي إلى أن موكله البالغ من العمر 54 عامًا كان قد انتقل إلى نيويورك طوعاً تحسباً لتوجيه اتهامات ضده، ما يعكس تعاونًا مع السلطات واستعداده للدفاع عن نفسه.
اتهامات مثيرة للجدل
جاء هذا الاعتقال في ظل تكاثر الاتهامات المثيرة للجدل ضد شون كومبس، فقد تم الكشف مؤخراً عن مقطع فيديو يُظهر اعتداء كومبس على صديقته السابقة كاسي فينتورا في واقعة تعود لعام 2016.
وتطابقت هذه الحادثة مع تفاصيل دعوى قضائية رفعتها كاسي في نوفمبر الماضي، حيث اتهمت كومبس بالاعتداء الجسدي المتكرر والعبودية الجنسية خلال فترة علاقتهما التي استمرت عشر سنوات.
وعلى الرغم من رفض كومبس لهذه المزاعم، تم التوصل إلى تسوية سرية في نفس الشهر.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد؛ إذ رفعت المغنية داون ريتشارد دعوى قضائية إضافية الأسبوع الماضي، متهمة كومبس بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر والتمييز على أساس الجنس.
هذه الاتهامات، إذا ثبتت صحتها، قد تكون مدمرة لمسيرة كومبس المهنية، خاصة في ظل تزايد الضغط العام ضد الاعتداءات الجنسية والعنف الجسدي في الأوساط الفنية.
صورة كومبس المهنية
يعد شون كومبس واحداً من أكثر الأسماء تأثيرًا في عالم موسيقى الهيب هوب، ليس فقط كنجم موسيقي لامع، بل أيضًا كمنتج ومدير تنفيذي.
منذ بداية مسيرته، حاز شهرة واسعة ونجاحات متتالية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المشهد الموسيقي للهيب هوب والبوب خلال العقود الماضية.
ومع ذلك، فإن هذه الاتهامات الجديدة تلقي بظلال من الشك على سمعته وتثير تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على مكانته في الصناعة وسط الفضائح المتلاحقة.
مع تكشف مزيد من التفاصيل حول الاتهامات الموجهة لشون كومبس، يبقى السؤال الرئيسي حول التأثيرات طويلة المدى لهذه القضية على مسيرته المهنية، فبينما كان يتمتع بنفوذ كبير في صناعة الموسيقى، فإن هذه الفضائح قد تؤدي إلى تدمير إرثه الفني والشخصي.
وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات القانونية للكشف عن الحقائق، فإن الجماهير والإعلام سيواصلان مراقبة تطورات هذه القضية عن كثب.
ويعد اعتقال شون كومبس لحظة حاسمة ليس فقط في مسيرته الشخصية ولكن أيضًا في المشهد الموسيقي الأوسع، حيث تُظهر هذه القضية مدى تعقيد العلاقات الشخصية والمهنية في عالم الشهرة والسلطة.