مقتل 29 شخصاً بينهم 5 أطفال جراء انقلاب قارب في غرب نيجيريا
مقتل 29 شخصاً بينهم 5 أطفال جراء انقلاب قارب في غرب نيجيريا
لقي ما لا يقل عن 29 شخصا، بينهم خمسة أطفال، مصرعهم، إثر انقلاب قارب في غرب نيجيريا، حسبما قال مسؤول محلي لوكالة الأنباء الألمانية.
وأكد المسؤول المحلي أن القارب غرق أثناء وجوده على نهر شاجاري في ولاية سوكوتو بشمال غرب البلاد، يوم الثلاثاء، ولم يتضح عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، موضحا أن جهود الإنقاذ لا تزال جارية.
وهناك مؤشرات على أن القارب الذي انقلب يوم الثلاثاء، كان محملا بأكثر من سعته المقررة.
وغالبا ما يتم تحميل القوارب بأوزان تتجاوز السعة الموصى بها على الممرات المائية في نيجيريا، مما يجعل مثل هذه الحوادث متكررة، والعديد من القوارب أيضا في حالة سيئة.
حوادث مماثلة
ووقعت العديد من الحوادث المماثلة، ففي مطلع ديسمبر الماضي، غرق مركب كان يقل 42 راكبا غالبيتهم من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 8 و15 عاما، في ساعة متأخرة من الليل، في ولاية كانو الواقعة شمال شرق نيجيريا، حسبما أعلن متحدث باسم جهاز الإطفاء النيجيري.
وقتها، قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء في مدينة كانو، ثمين عبدالله، لوكالة “فرانس برس”: “انتشلنا 29 جثة وأنقذنا سبعة ركاب، ونواصل البحث عن الجثث الـ13 المتبقية”.
وقال عبدالله، إن المركب الغارق كان مخصصا لنقل 12 شخصاً بالغاً، لكن الربان حمّله بهذا الأعداد الكبيرة من الأطفال، وهو عدد يفوق طاقة المركب بكثير.
وحاول الأطفال الضحايا، وهم من قرية بادو بولاية كانو، التوجه إلى بلدة باغواي بواسطة المركب الغارق، حيث تقع بلدتهم على الضفة المقابلة من النهر للمشاركة في مراسم دينية، إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول للضفة الأخرى.
حوادث كارثية
وفي نوفمبر الماضي، لقيت سبع فتيات تراوح أعمارهن بين 10 و12 عاما مصرعهن، إثر غرق مركب في ولاية جيغاوا النيجيرية، فيما لقي 13 شخصا حتفهم في ولاية سوكوتو في شهر يونيو الماضي، إثر غرق مركب كان يقل مجموعة كبيرة من المشاركين في حفل زفاف.
ويعتبر أحد أسوأ الحوادث الكارثية المسجلة بالمنطقة، ذلك الحادث الأليم الذي وقع في مايو الماضي، عندما فُقد أكثر من 150 شخصا إثر غرق مركبهم في نهر النيجر.
يذكر أن الملاحة محظورة خلال ساعات الليل، بقرار من سلطات النقل المائي، إلا أن السلطات لا تشدد في تطبيق إجراءات الحظر والتفتيش لمنع المخالفين من الإبحار.