«أجهزة البيجر».. مفوض حقوق الإنسان يطلب فتح تحقيق في انفجارات لبنان وسوريا

«أجهزة البيجر».. مفوض حقوق الإنسان يطلب فتح تحقيق في انفجارات لبنان وسوريا
فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان

 

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الانفجارات التي وقعت الثلاثاء على نطاق واسع وبشكل متزامن في كل من لبنان وسوريا، نتيجة انفجار أجهزة بيجر (أجهزة الاستدعاء)، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين غير مقبولة.

وقال المفوض الأممي في بيان صحفي إن "الخوف والرعب اللذين بثتهما هذه الاعتداءات، مروّعان".

وناشد المسؤول الأممي جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة وخارجها، اتخاذ تدابير فورية لتجنب اتساع رقعة النزاع بشكل أكبر. وقال: "يكفي المنطقة ما شهدته من أهوال يومية ومعاناة، حان الوقت كي يبادر القادة إلى الدفاع عن حقوق جميع الشعوب في العيش في سلام وأمان".

وجدد مفوض حقوق الإنسان تأكيده ضرورة أن تبقى حماية المدنيين الأولوية القصوى، وقال إن وضع حد للتصعيد أصبح أكثر أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى. وقال إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء أكانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، بدون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.

وأكد ضرورة فتح تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وبحسب وزير الصحة فراس الأبيض، بلغ عدد الضحايا حتى الآن 12 قتيلا بينهم طفلان والجرحى ما بين 2750 و2800، وعدد الإصابات الخطيرة بلغ نحو 300، لافتا إلى أنه "خلال نصف ساعة من الحادث توافد إلى المستشفيات ما بين 2750 و2800 جريح، الإصابات تركزت على منطقة الوجه واليدين ولا تزال هناك إصابات حرجة".

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية