«يستخدمها 850 مليوناً».. «سناب تشات» تعزز صورتها كمنصة صديقة للشباب

«يستخدمها 850 مليوناً».. «سناب تشات» تعزز صورتها كمنصة صديقة للشباب

تسعى منصة "سناب تشات"، المعروفة بشعبيتها الكبيرة بين المراهقين، إلى ترسيخ صورتها كتطبيق يجمع بين البهجة والفائدة، مميزة نفسها عن منافسيها مثل "إنستغرام" و"تيك توك" اللذين واجها انتقادات بشأن تأثيرهما السلبي على الصحة النفسية للشباب.

في حديثه بالمؤتمر السنوي للشبكة الاجتماعية، قال الرئيس التنفيذي لـ"سناب تشات"، إيفان شبيغل: "منذ إطلاقنا، كنا نسعى لأن نكون مختلفين عن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى. لا نستخدم نقرات الإعجاب أو التعليقات، بل نركز على مشاركة وجهات النظر"، مما يعزز إحساس المستخدمين بالحرية والاسترخاء أثناء استخدامهم للتطبيق.

على الرغم من أن التطبيق يشهد شهرة واسعة بين الشباب، إذ يستخدمه أكثر من 850 مليون شخص شهريًا، فإنه لا يزال غير مربح بالشكل المطلوب مقارنة بمنصات عملاقة مثل "ميتا" و"تيك توك". 

ورغم ذلك، فإن "سناب تشات" يكتسب سمعة جيدة بين الآباء والخبراء باعتباره تطبيقًا أقل ضررًا نفسيًا.

دراسات تؤكد التأثير الإيجابي

أشار باحثون من جامعة أمستردام إلى أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون في تصفح "تيك توك" و"إنستغرام" له تأثير سلبي على الصحة النفسية، بينما أظهرت البيانات أن استخدام "سناب تشات" يعزز الصداقات وله تأثير إيجابي على الصحة العقلية.

حرية التعبير ومخاوف الأمان

يتميز التطبيق بتوفير قدر أكبر من الحرية للمستخدمين، حيث تزول المنشورات، ما يقلل من الضغط الاجتماعي، وخاصة على الشابات. لكن في المقابل، يُواجه "سناب تشات" بعض الانتقادات المتعلقة بعدم تخزين الرسائل، ما قد يسهل بعض الأنشطة غير القانونية.

ومع ذلك، تواصل "سناب تشات" جهودها لتعزيز الأمان، حيث أطلقت مؤخرًا برنامجًا لتوعية الآباء بشأن المخاطر الرقمية، مع تعهد بتعزيز تأثيرها الإيجابي على مجتمع مستخدميها.

الموازنة بين النمو والأمان

في النهاية، يتعين على "سناب تشات" الموازنة بين حماية مستخدميها وضمان استمرارية نموها التجاري، وهو تحدٍ يواجه كل منصات التواصل الاجتماعي في العصر الرقمي الحالي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية