«أصبح أكثر تعقيدًا».. أكيم شتاينر: تحقيق أهداف التنمية المستدامة مفتاح للحد من الأزمات

«أصبح أكثر تعقيدًا».. أكيم شتاينر: تحقيق أهداف التنمية المستدامة مفتاح للحد من الأزمات

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، أن العالم يشهد حالة من عدم الاستقرار مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، مشددًا على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. 

واعتبر شتاينر أن هذه الأهداف هي المفتاح للحد من الأزمات والصراعات وتعزيز التنمية المستدامة.

تحديات وفرص الاستدامة

وأشار شتاينر، في حديثه لمؤسسة التعاون الدولي الألمانية، إلى أن تحقيق هذه الأهداف أصبح أكثر تعقيدًا في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. 

ومع ذلك، تظل هناك فرص كبيرة لتحقيق تقدم في هذا المجال من خلال الفعاليات الدولية المهمة التي ستُعقد في النصف الثاني من عام 2024، بما في ذلك قمة المستقبل في نيويورك، ومؤتمر هامبورج للاستدامة، ومؤتمر التنوع البيولوجي في كالي، ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو.

تفاوت التقدم بين الدول

وأكد شتاينر أن نتائج تحقيق الأهداف ليست مُرضية بشكل عام بالنظر إلى عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ 193، حيث تختلف الإنجازات بين الدول بناءً على إمكانياتها وإرادتها السياسية. 

وكمثال على ذلك، أوضح أن التقدم في مجال الطاقة المتجددة يكاد يكون معدومًا في بعض الدول، بينما تشهد دول أخرى، مثل أوروغواي وكينيا، تقدمًا كبيرًا حيث تولد أكثر من 90% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة.

التحديات الراهنة

كما أشار شتاينر إلى أن العالم يواجه انتكاسات في مجالات أساسية تحدد نوعية حياة الناس، مثل الأمن الغذائي، حيث ارتفعت معدلات الجوع مرة أخرى، بالإضافة إلى ركود مستوى التعليم، وتراجع الاستثمارات في أنظمة الرعاية الصحية التي تعتبر أساسية في تقديم الخدمات الصحية الأساسية. 

ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه الأوضاع، ما يزيد من التحديات التي تواجهها الدول الفقيرة، خاصة في ظل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والديون الكبيرة.

التأثيرات العالمية والتحديات الاقتصادية

وسلط شتاينر الضوء على الأثر الكبير الذي تركته جائحة كوفيد-19 على تقدم التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الأزمات الصحية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب الصراعات المتواصلة، تعرقل جهود التنمية في العديد من الدول، خاصةً تلك التي تعاني من الفقر وعبء الديون، ما يقلل من قدرتها على الاستثمار في التعليم والصحة ويزيد من حالة عدم اليقين والاستقطاب داخل هذه المجتمعات.

وشدد أكيم شتاينر على أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل معاناة الشعوب، مؤكدًا أن السنوات المقبلة ستشهد تحديات كبيرة لكن أيضًا فرصًا حقيقية لتحقيق تقدم ملموس.

 

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية